الذهب استقر في تعاملات اليوم الجمعة، لكنه يتجه لتسجيل خسائر للأسبوع الثالث على التوالي. يأتي ذلك بفعل ارتفاع الدولار وتراجع التوقعات بخفض أسعار الفائدة الأميركية. في المقابل، تلقى المعدن الأصفر بعض الدعم من تصاعد التوترات التجارية والغموض بشأن الرسوم الجمركية الأميركية على شركائها التجاريين.
بحلول الساعة 07:33 بتوقيت غرينتش، سجّل الذهب في المعاملات الفورية سعر 3288.89 دولار للأوقية (الأونصة). وعلى مدار الأسبوع، تراجعت الأسعار بنسبة 1.4%. كما هبطت العقود الأميركية الآجلة للذهب بنسبة 0.3%، لتصل إلى 3339.90 دولار.
في سياق موازٍ، ارتفع مؤشر الدولار لأعلى مستوى له منذ 29 مايو، مما جعل الذهب أكثر تكلفة لحاملي العملات الأخرى، وأضعف من جاذبية المعدن كملاذ آمن.
من جهة أخرى، قرر مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، يوم الأربعاء، تثبيت أسعار الفائدة في نطاق 4.25% – 4.50%. كما خفّض من توقعاته بشأن إمكانية خفضها خلال سبتمبر المقبل، ما شكّل ضغطًا إضافيًا على الذهب.
في هذه الأثناء، تتجه الأنظار إلى بيانات الوظائف الأميركية التي ستصدر لاحقًا اليوم. ويتوقع محللون أن تُظهر تباطؤًا في نمو الوظائف خلال يوليو، وارتفاع معدل البطالة إلى 4.2%. وتشكل هذه البيانات عنصرًا حاسمًا في توقع مسار السياسة النقدية المقبلة.
أما بالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، فقد سجلت جميعها تراجعات. إذ انخفضت الفضة بنسبة 0.7% إلى 36.50 دولار للأوقية، وتراجع البلاتين بنسبة 0.8% إلى 1278.40 دولار. كما هبط البلاديوم بنسبة 0.2% ليبلغ 1188.28 دولار. وتتجه هذه المعادن الثلاثة إلى إنهاء الأسبوع على خسائر.
بشكل عام، يواجه الذهب ضغوطًا متزايدة من عدة عوامل مجتمعة، منها قوة الدولار، وثبات الفائدة، إلى جانب التوترات الجيوسياسية والتجارية. ويرجّح خبراء أن تظل الأسواق متقلبة خلال الفترة المقبلة، ما يجعل من بيانات الوظائف وسقف الفائدة مفاتيح أساسية في تحديد اتجاه المعدن الأصفر.
