وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي أكد، خلال لقائه مع نظيره الأميركي ماركو روبيو في واشنطن، على أهمية التوصل إلى اتفاق دائم لوقف إطلاق النار في غزة. كما شدد على ضرورة الدفع نحو حل سياسي شامل يضمن تسوية عادلة ومستدامة للقضية الفلسطينية. وأوضح أن الشعب الفلسطيني يجب أن يستعيد حقوقه المشروعة، وعلى رأسها إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
وأشار عبد العاطي إلى أن الشعب الفلسطيني يعاني من أوضاع إنسانية كارثية. وبيّن أن السياسات الإسرائيلية الممنهجة تسببت في تجويع المدنيين وحرمانهم من الإغاثة. وطالب المجتمع الدولي بسرعة التدخل وتقديم المساعدات الإنسانية العاجلة، مع ضرورة وقف العنف وضمان حماية المدنيين.
من جهته، أعرب الوزير الأميركي عن اهتمام بلاده بتهدئة الأوضاع. وأكد استمرار التنسيق مع مصر لدعم جهود التهدئة وتحقيق الاستقرار في غزة والمنطقة. كما أشاد بالدور المصري في دعم عملية السلام والمصالحة الفلسطينية.
كما أوضح السفير تميم خلاف، المتحدث باسم الخارجية المصرية، أن اللقاء تناول الأوضاع في السودان. وناقش الطرفان أهمية وقف إطلاق النار هناك، وضمان دخول المساعدات الإنسانية. وأكد عبد العاطي على دعم مصر الكامل لمؤسسات الدولة السودانية، مع التشديد على احترام سيادة السودان ووحدة أراضيه.
وفيما يخص ملف سد النهضة، أشار الوزير المصري إلى أن مصر ملتزمة بالحلول القائمة على القانون الدولي. ودعا إلى التوصل لاتفاق قانوني ملزم بشأن تشغيل السد. ورفض الإجراءات الأحادية من الجانب الإثيوبي، مؤكداً أن مصر لن تتهاون في حماية أمنها المائي، باستخدام جميع الوسائل المشروعة.
وأكد عبد العاطي خلال اللقاء على أهمية تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين مصر والولايات المتحدة في القضايا الإقليمية والدولية. وشدد على ضرورة تفعيل الأطر التشاورية الثنائية لدفع مسار الاستقرار في الشرق الأوسط. كما دعا إلى مضاعفة الجهود الدبلوماسية للحد من تداعيات النزاعات الممتدة في المنطقة.
