برميل النفط الكويتي ارتفع في تداولات يوم الأربعاء إلى 75.80 دولارًا للبرميل. وسجل زيادة بقيمة 2.65 دولارًا مقارنة بسعره في تداولات الثلاثاء، الذي بلغ 73.15 دولارًا، بحسب ما أعلنته مؤسسة البترول الكويتية.
وشهدت أسعار النفط العالمية صعودًا مماثلًا. فقد ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 73 سنتًا لتصل إلى 73.24 دولارًا للبرميل. كما زادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بمقدار 79 سنتًا، لتبلغ 70.00 دولارًا.
ويرجع هذا الارتفاع إلى تحسن التوقعات بشأن الطلب العالمي على الطاقة. علاوة على ذلك، ساهمت مؤشرات اقتصادية إيجابية من الصين والولايات المتحدة في رفع المعنويات داخل الأسواق. فقد أظهرت بيانات جديدة أن النشاط الصناعي في كلا البلدين يشهد نموًا واضحًا، مما يعزز استهلاك الوقود.
من ناحية أخرى، كشفت البيانات الأمريكية عن تراجع ملحوظ في المخزونات النفطية، وهو ما يعكس ارتفاعًا في الطلب المحلي. في السياق ذاته، تواصل دول أوبك+ التزامها باتفاق خفض الإنتاج، حيث أكدت عدد من الدول المنتجة تمسكها باستمرار هذه السياسة لدعم الأسعار.
في المقابل، تتابع الأسواق عن كثب تطورات الأوضاع الجيوسياسية في مناطق الإنتاج الحيوية. وتشمل هذه المناطق الشرق الأوسط وأمريكا الجنوبية، حيث تؤثر أي توترات فيها بشكل مباشر على استقرار الإمدادات النفطية.
في الوقت نفسه، يساهم ارتفاع أسعار النفط في تعزيز إيرادات الكويت بشكل ملحوظ. كما يمنح الحكومة مرونة مالية أكبر لتنفيذ المشروعات التنموية، وتخفيف الأعباء عن الموازنة العامة للدولة.
من ناحية أخرى، تدعم هذه الزيادة في الأسعار جهود الكويت الرامية لتنويع الاقتصاد الوطني، وتقليل الاعتماد على النفط كمصدر رئيسي للدخل. وتسعى الدولة إلى توجيه جزء من العوائد إلى قطاعات استراتيجية مثل التعليم، والصحة، والتكنولوجيا.
ويؤكد مراقبون اقتصاديون أن استمرار هذا الاتجاه التصاعدي خلال الربع الثالث من العام الجاري قد يُحسّن أداء اقتصادات المنطقة. ومع ذلك، يشددون على أهمية استقرار الأسواق وتجنب الأزمات المفاجئة التي قد تؤثر سلبًا على المكاسب المحققة.