ارتفعت أسعار النفط العالمية بنحو 3% عند التسوية اليوم الجمعة، مدفوعة بمخاوف المستثمرين من شح الإمدادات في السوق، رغم تقرير حذر من وكالة الطاقة الدولية أشار إلى احتمال ظهور فائض في المعروض لاحقًا هذا العام.
خام برنت وخام تكساس يرتفعان:
-
ارتفع خام برنت بمقدار 1.72 دولار، أو بنسبة 2.5% ليغلق عند 70.36 دولارًا للبرميل.
-
كما صعد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي بقيمة 1.88 دولار، أو بنسبة 2.8% ليبلغ 68.45 دولارًا للبرميل.
وخلال الأسبوع، حقق خام برنت مكاسب بنسبة 3%، بينما ارتفع خام تكساس بنسبة 2.2%، بدعم من تزايد نشاط المصافي وارتفاع الطلب الصيفي على الكهرباء والسفر.
وكالة الطاقة تحذّر… لكن السوق تتفاعل عكس الاتجاه
أصدرت وكالة الطاقة الدولية (IEA) تقريرًا اليوم يحذر من أن الإمدادات في السوق قد تكون أقل من المتوقع، رغم توقعاتها بزيادة المعروض خلال النصف الثاني من 2025.
وأكدت الوكالة أن “نشاط التكرير في المصافي آخذ بالازدياد لتلبية الطلب الموسمي، ما يُبقي السوق تحت ضغط محدود على المدى القصير، رغم المخاوف من فائض لاحقًا”.
الخبراء: السوق بدأت تدرك محدودية الإمدادات
قال فيل فلين، كبير المحللين في مجموعة برايس فيوتشرز:
“بدأت السوق تدرك أن الإمدادات محدودة. حتى وإن كانت التوقعات غير متفائلة، هناك قلق فعلي من تراجع الحفارات والإنتاج”.
وفي هذا السياق، أعلنت شركة بيكر هيوز لخدمات الطاقة أن شركات الطاقة الأميركية خفضت عدد الحفارات النشطة للأسبوع الـ11 على التوالي، وهو ما لم يحدث منذ يوليو 2020 في ذروة جائحة كورونا.
توقعات متضاربة بين الوكالات وخطر فائض قادم
في تقريرها، خفّضت وكالة الطاقة توقعاتها لنمو الطلب على النفط لعام 2025، مع رفع توقعات نمو المعروض، ما يثير مخاوف من فائض محتمل في النصف الثاني من العام.
وعلّق محللو كومرتس بنك:
“إذا واصلت أوبك+ ضخ النفط بوتيرة سريعة، فقد نرى فائضًا كبيرًا في السوق، لكن الأسعار ستبقى مدعومة على المدى القصير بفعل شح المعروض الحالي”.
