أعلن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، استعداد بلاده لتقديم الدعم الفني لنقل ومعالجة الكميات الزائدة من اليورانيوم المخصب في إيران، ضمن جهود دعم الاستخدام السلمي للطاقة النووية وتعزيز فرص العودة إلى الاتفاق النووي الإيراني.
وقال لافروف في تصريحات صحفية، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ذكّر بأن خطة العمل الشاملة المشتركة (JCPOA)، التي تم توقيعها عام 2015، تضمنت دورًا محوريًا لروسيا في معالجة اليورانيوم الإيراني وتحويله إلى وقود نووي منخفض التخصيب لأغراض سلمية، مؤكداً أن موسكو لا تزال تمتلك “القدرات التكنولوجية” اللازمة لذلك.
وأوضح لافروف أن روسيا “على استعداد لإخراج الكميات الزائدة من اليورانيوم عالي التخصيب من إيران، ومعالجتها في منشآت روسية متخصصة، ثم إعادتها إلى طهران لاستخدامها في محطات الطاقة الذرية”.
وأشار إلى أن هذا العرض قائم “فقط إذا رأت الأطراف المعنية أن مشاركة روسيا قد تساعد في تقريب وجهات النظر”، مؤكداً أن بلاده “لن تتأخر في تقديم المساعدة إذا أبدت إيران رغبتها في ذلك”.
خلفية: جهود إنعاش الاتفاق النووي المتعثر
يأتي العرض الروسي بالتزامن مع جولة جديدة من المفاوضات غير المباشرة بين الولايات المتحدة وإيران بوساطة سلطنة عمان، في محاولة لإحياء الاتفاق النووي الذي انهار عام 2018 عقب انسحاب واشنطن منه.
وكانت خطة العمل المشتركة الشاملة تهدف إلى الحد من أنشطة تخصيب اليورانيوم في إيران مقابل تخفيف العقوبات الدولية، إلا أن انهيار الاتفاق تسبب في تصاعد التوترات الإقليمية والدولية بشأن البرنامج النووي الإيراني.
دعم روسي مستمر للوساطة
وأكد وزير الخارجية الروسي أن بلاده مستعدة أيضًا للعب دور الوسيط بين طهران وواشنطن إذا طلب منها ذلك، في إطار المساعي الدولية لضمان عودة آمنة ومنضبطة للاتفاق النووي، بما يضمن أمن المنطقة ويعزز الاستخدام السلمي للطاقة النووية.
