صرّحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، اليوم الأربعاء، بأن روسيا تأخذ في الحسبان تصريحات إستونيا بشأن استعدادها لاستضافة طائرات حلف شمال الأطلسي (الناتو) المزودة بأسلحة نووية، مشيرة إلى أن هذه التصريحات تمثل جزءاً من التصعيد العسكري الذي يشهده بحر البلطيق.
وفي السياق ذاته، شدد ألكسندر جروشكو، نائب وزير الخارجية الروسي، على أن موسكو اتخذت جميع الإجراءات اللازمة لضمان أمنها القومي، في مواجهة ما وصفه بـ”التحركات الخطيرة للناتو” في المنطقة.
وقال جروشكو في تصريحات نقلتها وكالة “تاس” الروسية:
“أصبحت منطقة بحر البلطيق ساحة تنافس عسكري محتدم، وهذا يمثل تهديداً مباشراً للاستقرار. لذلك قمنا بإعادة تأسيس منطقتين عسكريتين، وتوقيع ضمانات أمنية مع بيلاروسيا، دخلت حيز التنفيذ فعلياً، وتشمل نشر أسلحة نووية في الأراضي البيلاروسية”.
وأكد المسؤول الروسي أن بلاده عززت قدرات الأسطول البحري وخفر السواحل الروسي في المنطقة، موضحًا أن روسيا “لن تسمح للناتو بعرض قوته العسكرية قرب حدودها الشمالية، خصوصاً من جهة بحر البلطيق”.
خلفية:
تأتي هذه التصريحات في ظل تصاعد التوتر بين روسيا وحلف الناتو، خاصة بعد إعلان دول البلطيق وعلى رأسها إستونيا، استعدادها لرفع مستوى التعاون الدفاعي مع الحلف، بما في ذلك استضافة بنى تحتية خاصة بالأسلحة النووية التكتيكية.
