أعلنت الجمهورية الإسلامية الإيرانية، اليوم الأربعاء، تعليق تعاونها رسميًا مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وذلك بعد مصادقة الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان على قانون أقره البرلمان الإيراني ردًا على الضربات الأميركية والإسرائيلية التي استهدفت منشآت نووية خلال الحرب الأخيرة مع إسرائيل.
وكان البرلمان الإيراني قد وافق، بتاريخ 25 يونيو الجاري، على مشروع قانون لتعليق التعاون النووي الفني مع الوكالة التابعة للأمم المتحدة، في خطوة اعتبرها المراقبون تصعيدًا جديدًا في الملف النووي الإيراني بعد وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل.
ورغم المصادقة الرئاسية، لم يُحدد القانون بعد الخطوات التنفيذية لكيفية تطبيق التعليق، ما يترك الباب مفتوحًا أمام تفسيرات متعددة بشأن مستوى خفض التعاون، خصوصًا في ظل أنشطة الوكالة المتعلقة بتفتيش المنشآت النووية ومراقبة تخصيب اليورانيوم.
يأتي هذا القرار بعد ضربات جوية أميركية وإسرائيلية طالت منشآت نووية ومرافق عسكرية حساسة داخل إيران خلال الأسابيع الماضية، وهو ما وصفته طهران بـ”العدوان السافر” الذي يستوجب ردًا قانونيًا وسياديًا لحماية أمنها القومي.
من المتوقع أن يثير تعليق التعاون الإيراني مع الوكالة ردود فعل دولية غاضبة، خاصة من جانب القوى الغربية المعنية بإحياء الاتفاق النووي الإيراني (JCPOA)، وسط مخاوف من أن تمضي طهران في توسيع أنشطتها النووية دون رقابة دولية.