أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الأحد، أنه دعا خلال اتصال هاتفي مع نظيره الإيراني مسعود بزشكيان إلى العودة الفورية لطاولة المفاوضات بشأن برنامج إيران النووي وصواريخها الباليستية، في ظل تصاعد التوترات الإقليمية والدولية بشأن الملف النووي الإيراني.
وأوضح ماكرون في منشور له على منصة “إكس” (تويتر سابقًا) أن فرنسا “تؤمن بالحوار كحل وحيد لتفادي التصعيد”، داعيًا طهران إلى التعاون بشكل بناء مع المجتمع الدولي، في وقت تتحضّر فيه إيران لعقد جولة جديدة من المفاوضات مع الولايات المتحدة.
وفي طهران، رحب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي بالدعوة التي وجهها المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف لاستئناف المحادثات بين الجانبين، مؤكدًا أن طهران منفتحة على النقاش حول رفع العقوبات الأمريكية المالية والاقتصادية، مقابل ضمانات نووية متبادلة.
إلا أن عراقجي أشار إلى أن الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان يرفض بشكل قاطع أي نقاش حول تخلي إيران عن تخصيب اليورانيوم، مؤكدًا أن التخصيب يتم لأغراض سلمية وتحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وبحسب مصادر دبلوماسية مطّلعة، فإن شرطًا جديدًا بدأ يطفو على سطح المحادثات القادمة، يتمثل في مطالبة طهران بالتخلي عن برنامجها للصواريخ الباليستية، وهو ما تعتبره إيران جزءًا من قوتها الدفاعية الاستراتيجية، الأمر الذي قد يعقّد مسار التفاوض ويزيد من التباعد بين الطرفين.
وتأتي هذه التطورات في وقت تسعى فيه الأطراف الدولية إلى خفض التصعيد في منطقة الشرق الأوسط، خاصة بعد التطورات الأخيرة المتعلقة بالهجوم الإيراني على دولة قطر، وردود الفعل الخليجية والدولية الغاضبة.
