رحّب الاتحاد الأفريقي، اليوم السبت، بتوقيع اتفاق السلام بين جمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا، خلال حفل رسمي أُقيم في العاصمة الأمريكية واشنطن، معتبراً أن هذه الخطوة تشكل تقدماً جوهرياً نحو إنهاء أحد أكثر النزاعات دموية في القارة، والذي خلّف آلاف الضحايا في شرق الكونغو خلال السنوات الأخيرة.
وأعرب رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، محمود علي يوسف، الذي شارك في مراسم التوقيع، عن تقديره العميق لجميع الجهود الإقليمية والدولية التي ساهمت في الوصول إلى هذا الاتفاق التاريخي، مؤكداً في بيان رسمي أن الاتحاد الأفريقي يعتبر الاتفاق “خطوة مهمة نحو تحقيق السلام والمصالحة والاستقرار الدائم في منطقة البحيرات الكبرى”.
كما أثنى يوسف على الدور المحوري الذي لعبته الولايات المتحدة ودولة قطر في تيسير المفاوضات بين الطرفين، مشيراً إلى أن الدعم البناء من هاتين الدولتين ساهم في تهيئة الأجواء المناسبة لإنجاح مسار الحوار، وتذليل العقبات أمام تحقيق تقارب فعلي بين كينشاسا وكيغالي.
ويأمل الاتحاد الأفريقي أن ينعكس هذا الاتفاق بشكل مباشر على تحسين الأوضاع الإنسانية والأمنية في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، كما دعا الأطراف الموقعة إلى الالتزام بتنفيذ بنوده بشكل كامل، معتبراً أن السلام في المنطقة لا يزال بحاجة إلى تعزيز الثقة والتعاون المشترك بين دولها.
