قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن العلاقات بين موسكو وواشنطن بدأت تشهد بوادر استقرار وتحسن، مرجعاً ذلك إلى ما وصفه بـ”الجهود البنّاءة” التي يبذلها الرئيس الأميركي دونالد ترامب. وأكد بوتين خلال مؤتمر صحفي عقده في العاصمة البيلاروسية مينسك، أنه يكن احتراماً كبيراً لترامب، وأن لقاءً مباشراً بينهما “وارد جداً” رغم الحاجة إلى تحضيرات مسبقة.
وأوضح بوتين أن “العلاقات الروسية الأميركية بدأت تتحسن في بعض النواحي بفضل الرئيس ترامب”، مشيراً إلى أن الجانبين لم يحسما بعد جميع المسائل العالقة في المجال الدبلوماسي، إلا أن “الخطوات الأولى قد اتُخذت ونحن نمضي قدماً”.
وفيما يخص النزاع الروسي الأوكراني، كشف بوتين عن وجود رؤيتين متناقضتين من الجانبين حول سبل تسوية الأزمة، لكنه أشار إلى أن “المفاوضات مستمرة لإيجاد أرضية تفاهم مشتركة”. وأضاف أن الوفدين الروسي والأوكراني على تواصل دائم لتحديد موعد ومكان انعقاد جولة ثالثة من المفاوضات المباشرة، بعد الجولتين اللتين عُقدتا في إسطنبول يومي 16 مايو و2 يونيو.
وأكد بوتين أن الاتفاق تم على استكمال المرحلة الحالية التي تتضمن تبادل جثامين الجنود، تمهيداً لجولة تفاوض جديدة قد تستضيفها إسطنبول مجدداً.
وتأتي هذه التصريحات في وقت يشهد فيه الملف الأوكراني تعقيدات متزايدة، وسط تصاعد الجهود الدولية الرامية إلى التهدئة وإعادة فتح قنوات الحوار بين الأطراف المعنية.
