في مشهدٍ يعكس متانة العلاقات الثنائية بين البلدين، وصل رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، إلى العاصمة القطرية الدوحة، في زيارة أخوية رسمية حظيت باهتمام واسع على المستويين الرسمي والإقليمي.
وكان في مقدمة مستقبلي الشيخ محمد بن زايد، أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، الذي استقبله بحفاوة بالغة لدى وصوله إلى مطار حمد الدولي، بحضور عدد من كبار المسؤولين في الدولة، يتقدمهم الشيخ جاسم بن حمد آل ثاني، الممثل الشخصي لأمير قطر، والشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، بالإضافة إلى الشيخ سعود بن عبد الرحمن بن حسن آل ثاني، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدولة لشؤون الدفاع، والشيخ خليفة بن حمد آل ثاني، وزير الداخلية وقائد قوة “لخويا”، إلى جانب عدد من كبار الشيوخ والمسؤولين.
وتأتي هذه الزيارة في توقيت دقيق تمر به المنطقة، لتعكس روح التضامن الخليجي، والحرص المتبادل بين قيادتي البلدين على التشاور والتنسيق المستمر بما يخدم المصالح العليا لشعبي الإمارات وقطر.
ويرافق رئيس دولة الإمارات وفد رفيع يضم عدداً من الوزراء والمسؤولين البارزين في مجالات الأمن والتكنولوجيا والاقتصاد، ما يؤكد أن الزيارة ليست بروتوكولية فحسب، بل تحمل في طياتها ملفات تعاون استراتيجية، ستسهم في توسيع آفاق الشراكة بين الدوحة وأبوظبي في المرحلة المقبلة.
وكان لافتاً خلال الزيارة الروح الإيجابية التي سادت الاستقبال الرسمي، وهو ما يعكس مدى التقارب السياسي والحرص على طيّ صفحات الخلاف، وفتح أبواب جديدة من التنسيق والتكامل بين دول مجلس التعاون الخليجي.
وتُعد هذه الزيارة خطوة مهمة على طريق تعزيز العمل الخليجي المشترك، وتجسيداً لرؤية القادة نحو منطقة آمنة ومستقرة، تنعم بالازدهار والتنمية في ظل تحديات إقليمية ودولية متزايدة.
