كشفت وكالة رويترز، الإثنين، نقلاً عن مسؤولين أميركيين، أن الرد الإيراني على الضربات العسكرية الأميركية الأخيرة قد يحدث خلال اليومين القادمين، في وقت تواصل فيه واشنطن جهودها الدبلوماسية لاحتواء التصعيد ومنع تفجر الأوضاع في الشرق الأوسط.
وبحسب الوكالة، فإن التقديرات الاستخباراتية الأميركية تشير إلى احتمالية تنفيذ هجمات إيرانية انتقامية تستهدف القوات الأميركية المنتشرة بالمنطقة، وذلك رداً على الغارات الأميركية التي طالت منشآت نووية إيرانية مطلع الأسبوع الجاري.
تحذير إيراني: “قد تبدأون الحرب لكننا من سينهيها”
وفي رسالة تصعيدية واضحة، وجّه إبراهيم ذو الفقاري، المتحدث باسم مقر “خاتم الأنبياء” العسكري الإيراني، تحذيراً شديد اللهجة للولايات المتحدة قائلاً:
“سيد ترامب، المقامر، قد تبدأ هذه الحرب… لكننا من سينهيها”.
وأوضح ذو الفقاري في بيان مصور باللغة الإنجليزية أن إيران سترد بقوة على الهجمات الأميركية، متوعداً بعواقب خطيرة إذا استمرت واشنطن في خطواتها التصعيدية.
خلفية التصعيد: هجمات أميركية – إسرائيلية ورد إيراني
وكانت إسرائيل قد شنت هجوماً واسعاً على أهداف داخل إيران يوم الجمعة 13 يونيو، أسفر عن مقتل عدد من القادة العسكريين والعلماء النوويين، من بينهم قائد الحرس الثوري حسين سلامي، ورئيس الأركان محمد باقري، بالإضافة إلى قائد القوات الجوية الفضائية أمير علي حاجي زاده.
وردت إيران بإطلاق صواريخ ومسيرات باتجاه إسرائيل، تسببت في أضرار بشرية ومادية، وسط تحذيرات إقليمية ودولية من اتساع نطاق الحرب.
دعوات دولية لضبط النفس
رغم التصعيد، تؤكد الولايات المتحدة أنها تسعى لتفادي انفجار الوضع في المنطقة، حيث دعت العديد من الدول إلى العودة إلى المسار الدبلوماسي، محذرة من أن استمرار التصعيد العسكري قد يؤدي إلى زعزعة الاستقرار الإقليمي والدولي.