أكدت دولة قطر، أحد الأطراف الرئيسية في جهود الوساطة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، أنها مستمرة في تحركاتها السياسية والدبلوماسية بالتعاون مع جمهورية مصر العربية والولايات المتحدة الأمريكية، رغم تعثر المفاوضات وتصاعد العمليات العسكرية الإسرائيلية.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية، الدكتور ماجد الأنصاري، في مؤتمر صحفي عُقد اليوم الثلاثاء بمقر الوزارة، إن الوساطة القطرية المصرية ما زالت فاعلة، على الرغم من ما وصفه بـ”الوضع الإنساني الكارثي” وصعوبة الأوضاع الميدانية. وأضاف أن “الاتصالات مستمرة مع جميع الأطراف، بما في ذلك الولايات المتحدة، وخاصة مع المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف“.
جهود ثلاثية لإنهاء الحرب وتخفيف الكارثة الإنسانية
أوضح الأنصاري أن الوساطة الثلاثية تهدف إلى التوصل إلى اتفاق شامل ينهي الحرب الجارية في غزة ويحد من تفاقم الكارثة الإنسانية. ولفت إلى أن هذه الجهود سبق أن حققت نتائج ملموسة، من أبرزها إطلاق سراح عدد من المحتجزين، متفوقة على نتائج العمليات العسكرية.
وشدد على أن الدوحة، بالتنسيق مع القاهرة، تواصل دورها كوسيط نزيه وموثوق دوليًا، مشيرًا إلى أن المساعدات الإنسانية لا يجوز أن تُستعمل كوسيلة تفاوض أو ورقة ضغط خلال أي مرحلة من العملية السياسية.
اتفاق التهدئة وتبادل الأسرى
وبيّن المتحدث أن المرحلة الأولى من اتفاق التهدئة وتبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل، والتي دخلت حيز التنفيذ في 19 يناير الماضي، تمت بوساطة مصرية وبدعم قطري وأميركي. غير أن هذه الجهود تعثرت في مارس، مع تصاعد الهجمات ورفض حركة حماس مواصلة التفاوض في ظل ما وصفته بـ”حرب التجويع” التي تطال المدنيين.
التزام قطري مستمر بالحل السياسي
رغم تعقيد المشهد السياسي والميداني، تؤكد قطر أنها لا تزال ملتزمة بدورها الدولي في الدفع نحو حل سياسي شامل ينهي الحرب ويحمي المدنيين، بالتنسيق الكامل مع شركائها في مصر والولايات المتحدة.
