سجل الاقتصاد الأميركي انكماشاً خلال الربع الأول من عام 2025، وذلك لأول مرة منذ ثلاث سنوات، مما أثار مخاوف من دخول ركود اقتصادي مع بداية الولاية الثانية للرئيس دونالد ترامب، في ظل تصاعد الحرب التجارية مع عدة دول.
وبحسب تقرير صدر اليوم عن وزارة التجارة الأميركية، انخفض الناتج المحلي الإجمالي بنسبة سنوية قدرها 0.3%، مخالفاً توقعات المحللين الذين رجّحوا نمواً طفيفاً بنسبة 0.2%. يأتي ذلك بعد تسجيل نمو بنسبة 2.4% في نهاية عام 2024. هذا التراجع يعود بشكل رئيسي إلى الارتفاع الكبير في الواردات، ما أثر سلباً على الناتج العام.
على الجانب الآخر، أظهر الطلب المحلي قوة نسبية، حيث ارتفع إجمالي المبيعات للمشترين المحليين بمعدل سنوي بلغ 3%، مقارنة بـ2.9% في الربع السابق. كما ارتفع المؤشر الأساسي لنفقات الاستهلاك الشخصي – وهو مؤشر رئيسي للتضخم يستثني الغذاء والطاقة – إلى 3.5%، متجاوزاً التوقعات التي كانت عند 3.2%، وأعلى من نسبة 2.6% المسجلة في الربع الأخير من العام الماضي، مما يعكس استمرار الضغوط التضخمية.
ويغطي هذا التقرير الفترة التي سبقت إعلان ترامب في 2 أبريل عن فرض رسوم جمركية جديدة، والتي رفعت معدل التعرفة الجمركية الفعلية إلى أعلى مستوى له منذ أكثر من قرن.