كشفت صحيفة إسرائيل هيوم العبرية، نقلًا عن مسؤول أمني إسرائيلي كبير، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يخطط لإنهاء الحرب على غزة بحلول شهر أكتوبر المقبل، مشيرًا إلى أن الموعد المذكور هو “الحد الأقصى” لإنهاء العمليات العسكرية، في حال لم تتحقق الأهداف قبل ذلك.
وأوضح المصدر، الذي حضر اجتماعات مغلقة مع نتنياهو، أن الخطة تعتمد على التقدّم الميداني والسياسي، وأنه “إذا تهيأت الظروف وتم تحقيق الأهداف، فإن الحملة العسكرية ستنتهي في وقت أقرب”.
وأضاف أن الحرب، التي بدأت في أعقاب تصعيد الأوضاع في قطاع غزة، “لن تستمر لأكثر من عامين”، وأن الجيش الإسرائيلي يعمل على تقييم الوضع بشكل مستمر لضمان تحقيق النتائج المطلوبة دون الانزلاق إلى حرب طويلة الأمد.
في السياق ذاته، أكد مصدر سياسي إسرائيلي أن إسرائيل رفضت مقترحات لوقف إطلاق النار تتضمن بقاء حركة حماس في السلطة داخل غزة. وقال: “لم نبدأ حملة عسكرية شاملة بعد، لأننا أردنا إعطاء فرصة للمفاوضات بشأن إطلاق سراح الرهائن“.
وأشار إلى أن الجهود السياسية لا تزال قائمة، ولكن “صبر الحكومة ليس بلا حدود”، وأن إسرائيل مستمرة في العمل على كافة المسارات لاستعادة المختطفين.
ولفت المصدر إلى أن قطر لعبت مؤخرًا دورًا سلبيًا في المفاوضات، دون تقديم تفاصيل إضافية. كما انتقد ما وصفه بـ”الطرح غير الواقعي” لبعض الدول العربية، التي اقترحت هدنة مدتها خمس سنوات، مؤكدًا أن إسرائيل “لن تقبل باتفاق يسمح لحماس بإعادة التسلح أو تنظيم صفوفها من جديد”.
وختم بقوله: “نحن نرفض أي تهدئة تمنح حماس فرصة للتعافي، ثم مهاجمة دولة إسرائيل لاحقًا بضراوة أكبر”.