أكد رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن أمس استمرار جهود بلاده في إطار وساطتها المشتركة لإنهاء الحرب التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة.
ووفق بيان لوزارة الخارجية القطرية، شدد الشيخ محمد بن عبدالرحمن خلال استقباله مبعوث الحكومة الصينية الخاص للشرق الأوسط جاي جون في العاصمة الدوحة على ضرورة تضافر الجهود الإقليمية والدولية لضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق وبشكل مستدام لمعالجة الأوضاع الإنسانية الكارثية في القطاع.
وأشار البيان إلى أنه جرى خلال اللقاء استعراض علاقات التعاون بين البلدين وسبل دعمها وتعزيزها ومناقشة آخر التطورات في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة بالإضافة إلى عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.
من جهة اخرى، قال نائب رئيس جهاز الاستخبارات الاسرائيلية «الموساد» السابق لقناة الجزيرة، ان هناك رفضا للأوامر العسكرية في الجيش الاسرائيلي.
وأضاف ان إنهاء الحرب وإعادة الرهائن مصلحة لإسرائيل ولحماس.
وتابع: إسرائيل مضطرة لنزع سلاح حماس، وينبغي أن تقبل حماس ذلك باتفاق وليس بالقوة، مضيفا ان عرائض الاحتجاج تؤكد ضرورة إنهاء الحرب وإعادة الرهائن.
وفي الميدان، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بمقتل جندي وإصابة 7 آخرين على الأقل في «حدث أمني صعب» في قطاع غزة، مع سماع دوي انفجارات كبيرة ومتتالية. وأضافت أن الحدث الأمني يتعلق بلواء المدفعية والفرقة 36.
وذكرت مواقع إسرائيلية أن الحدث الأمني في شمال قطاع غزة شمل عمليات قنص وإطلاق صاروخ مضاد للدروع على قوة إسرائيلية.
بدورها، قالت القناة 12 الإسرائيلية إن معارك ضارية دارت في شمال القطاع، وان سكان غلاف غزة يتحدثون عن تحركات واسعة لسلاح الجو.
كما أفادت المواقــــــع الإسرائيلية ببدء المروحيات بنقل المصابين من غزة، بعد التبليغ عن حدث أمني صعب. وعادة تعني عبارة «حدث أمني صعب» تكبد جيش الاحتلال خسائر في عملية للمقاومة بقطاع غزة.
وذكر الإعلام الإسرائيلي أن الجيش نفذ قصفا جويا ومدفعيا واسعا في شمال قطاع غزة، وأن دوي انفجارات يسمع في منطقة النقب الغربي.
وقالت بلدية سديروت إن حوادث إطلاق النار والانفجارات وهدير الطائرات سببها استمرار نشاط الجيش في قطاع غزة، ولا توجد تعليمات خاصة نتيجة نشاط الجيش.
ونقلت مواقع إسرائيلية أن الشرطة أبلغت سكان سديروت بأنه لا خوف من عمليات خطف والتأهب سببه الخشية من قنص من داخل غزة.
وقالت عدة مواقع إسرائيلية، إن الرقابة العسكرية فرضت حظر نشر، مشددا على ما يجري في قطاع غزة.
وأسفرت غارات جوية إسرائيلية على قطاع غزة عن 36 قتيلا على الأقل أمس، من بينهم عائلة مكونة من ستة أفراد، وفق ما أفاد الدفاع المدني ومصادر استشفائية في القطاع الفلسطيني.
وأوضح الدفاع المدني الفلسطيني أن ستة أفراد من عائلة واحدة هم زوجان وأربعة من أطفالهما، لقوا حتفهم جراء غارة جوية دمرت منزلهم في شمال مدينة غزة.
وقتل خمسة أشخاص عندما استهدفت الخيام التي لجأوا إليها في مناطق مختلفة من القطاع، بحسب الدفاع المدني ومصادر استشفائية.
كذلك، قتــــــل تسعة أشخاص وأصيب آخرون في غارة استهدفت مركزا سابقا للشرطة في منطقة جباليا في شمال القطاع، بحسب ما أفاد المستشفى الإندونيسي.
وقالت وزارة الصحة بغزة ان مستشفى الدرة للأطفال شرق مدينة غزة خرج عن الخدمة، بعد تعرضه لأضرار كبيرة بعد استهدافه قبل يومين. وأضافت ان 37 مستشفى في قطاع غزة خرجت عن الخدمة.
في الأثناء، أفادت مصادر فلسطينية بأن 91 مستوطنا اقتحموا المسجد الأقصى خلال فترة الاقتحامات الصباحية، وبالتزامن مع ذلك اقتحمت القوات الإسرائيلية عدة بلدات ومخيمات بالضفة، من بينها مخيم العروب جنوب بيت لحم، ومخيم بلاطة شرق نابلس.
وقال الهلال الأحمر الفلسطيني إن شخصين أصيبا بنيران الاحتلال خلال العدوان على مخيم بلاطة في نابلس.
إلى ذلك، ارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الذي يشنه الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023 إلى 51355 شهيدا و117248 مصابا.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) عن مصادر طبية القول إن الحصيلة تشمل 1978 شهيدا و5207 مصابين سقطوا منذ 18 مارس الماضي.
وقالت إن 50 شهيدا و152 مصابا وصلوا إلى مستشفيات قطاع غزة خلال 24 ساعة.
وأوضحت أن عددا من الشهداء ما زالوا تحت أنقاض المنازل والمنشآت المدمرة وفي الطرقات ولا تستطيع طواقم الإسعاف والطواقم المختصة الوصول إليهم بسبب قلة الإمكانات