دعت هيئة عائلات المحتجزين الإسرائيليين مساء اليوم السبت إلى تنظيم مظاهرات حاشدة في تل أبيب والقدس المحتلة، بهدف الضغط على حكومة الاحتلال الإسرائيلي لإبرام صفقة تبادل أسرى تُنهي معاناة المحتجزين في قطاع غزة. تأتي هذه الدعوات وسط حالة من التوتر الشعبي والسياسي في الداخل الإسرائيلي، في ظل تعثر المساعي للتوصل إلى تهدئة مع حركة حماس.
وذكرت قناة القاهرة الإخبارية في تقرير لها أن حالة من الغضب تسود الشارع الإسرائيلي، بعد رفض حركة حماس مقترحًا جديدًا قدمته إسرائيل عبر وسطاء إقليميين ودوليين لعقد تهدئة وتبادل أسرى. وقد تصاعدت حدة الانتقادات الموجهة إلى رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حيث تتهمه عائلات المحتجزين بالفشل في إدارة ملف الأسرى وتغليب اعتبارات سياسية على معاناة المدنيين.
أزمة متفاقمة في الداخل الإسرائيلي
تواجه حكومة نتنياهو ضغوطًا متزايدة، خاصة من قبل عائلات الجنود والمحتجزين الذين ظلوا لفترات طويلة دون معلومات واضحة عن مصير أبنائهم. وتأتي هذه التطورات في وقت يستمر فيه العدوان على قطاع غزة، ما يعقد فرص التوصل لأي اتفاق شامل بين الطرفين. ويرى مراقبون أن استمرار الجمود السياسي في ملف الأسرى قد يؤدي إلى تصعيد داخلي في إسرائيل، يضاف إلى التحديات الأمنية القائمة.
الوساطات الدولية لم تحقق اختراقًا
رغم الجهود التي تبذلها عدة دول من بينها مصر وقطر والولايات المتحدة الأمريكية، إلا أن التعقيدات الميدانية والسياسية بين إسرائيل وحركة حماس لا تزال تحول دون التوصل إلى اتفاق شامل. وتؤكد التقارير أن المقترحات التي تم تداولها مؤخرًا لم تلقَ قبولًا من الجانبين بسبب تباين الشروط والمطالب، مما زاد من الإحباط لدى عائلات الأسرى ووسّع فجوة الثقة في الحكومة الإسرائيلية الحالية.