في خطوة لافتة على طريق تعزيز العلاقات بين السعودية وإيران، وصل اليوم الخميس الأمير خالد بن سلمان بن عبد العزيز، وزير الدفاع السعودي، إلى العاصمة الإيرانية طهران، على رأس وفد رفيع المستوى، وذلك في زيارة رسمية جاءت استجابة لدعوة من رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، اللواء محمد باقري.
تأتي الزيارة بالتزامن مع تحركات إقليمية متسارعة تهدف إلى إعادة ترتيب المشهد الأمني والسياسي في المنطقة، ما يعكس اهتمامًا مشتركًا بين البلدين بفتح صفحة جديدة من التعاون الثنائي. ومن المقرر أن يعقد الأمير خالد بن سلمان سلسلة من الاجتماعات رفيعة المستوى مع كبار المسؤولين الإيرانيين، في ظل أجواء توحي برغبة متبادلة في بناء الثقة وتعزيز الحوار.
في سياق متصل، كشفت وكالة تسنيم الإيرانية أن اللقاءات ستتطرق إلى ملفات بالغة الأهمية، من أبرزها تطوير العلاقات الدفاعية، وتوسيع التعاون الأمني، إلى جانب تنسيق الجهود في مكافحة الإرهاب، وهو ما يفتح الباب أمام تحالفات جديدة قد تُحدث تغييرًا جذريًا في معادلات الاستقرار الإقليمي.
يأتي ذلك بينما تشهد المنطقة تحركات دبلوماسية حثيثة، وسط توقعات بأن تسهم هذه الزيارة في إرساء أسس أكثر توازنًا في العلاقات الخليجية-الإيرانية، خاصةً في ظل التحديات الأمنية الراهنة والرهان على الحوار كوسيلة لحل الخلافات.
