وسط الحرب التجارية القائمة بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين، تبرز أهمية «اتفاقية المعادن الأوكرانية» بالنسبة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وبات ملف التفاوض مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ضرورة كبرى، حيث يمثل «البديل» للولايات المتحدة الأمريكية في حال أوقفت الصين سلاسل إمداد أمريكا بالمعادن الأرضية النادرة.
«وفداً أوكرانيا في واشنطن هذا الأسبوع»
من جانبها، أعلنت وزارة الإقتصاد الأوكرانية، أن وفداً أوكرانيا رفيع المستوى، سيتوجه خلال هذا الأسبوع إلى واشنطن لبدء مفاوضات فنية بشأن مسودة جديدة لاتفاق بشأن المعادن الأرضية الأوكرانية، وذلك بعد فشل التفاوض الأول في البيت الأبيض بين ترامب وزيلينسكي.
«500 مليار دولار»
وفرض الصراع الإقتصادي بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين نفسه على مجريات الأحداث الأخيرة بشأن الحرب “الروسية الأوكرانية”، وطالب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالحصول على المعادن الأرضية الأوكرانية مقابل 500 مليار دولار قدمتها الولايات المتحدة الأمريكية إلى أوكرانيا في صورة مساعدات.
«السيارات الكهربائية وعشرات الصناعات»
ومع تفاقم «الحرب التجارية» مع الصين، زاد إصرار “ترامب” على امتلاك ما يعادل نصف المعادن النادرة في أوكرانيا أو الحصول على معادن بقيمة تعادل 500 مليار دولار كانت الإدارة الأمريكية السابقة قد ساعدت بها أوكرانيا، وربما تعقد الولايات المتحدة الأمريكية اتفاقيات تتيح لها السيطرة الكاملة على النسبة الأكبر من موارد أوكرانيا.
«السيارات والطائرات والسفن»
وتمثل المعادن النادرة أهمية بالغة للولايات المتحدة الأمريكية، كونها تدخل في عشرات الصناعات منها صناعة السيارات الكهربائية وبطارياتها، والإلكترونيات، والطائرات، والسفن، والألواح الشمسية وتوربينات الهواء، وغيرها من الصناعات الهامة.
«المعادن الأوكرانية»
وتمتلك أوكرانيا، عدد كبير من «المعادن النادرة» منها “النيوديميوم واليورانيوم والليثيوم والتيتانيوم”، وغيرها من المعادن التى يدخل بعضها بشكل أساسي في صناعة السيارات الكهربائية، ويبدو أن الولايات المتحدة الأمريكية التى تعتمد على توفير نسبة كبيرة من احتياجاتها من المعادن مثل الليثيوم عبر خصمها الاقتصادي اللدود “الصين”، وجدت في أوكرانيا طوق النجاة للهروب من الهيمنة الصينية على تلك المعادن النادرة التى تدخل في صناعة السيارات الكهربائية وغيرها من الصناعات الهامة.
«أمريكا تبحث والصين تتقدم»
وفي الوقت الذى تبحث فيها الولايات المتحدة عن بدائل لـ «المعادن الصينية النادرة»، تتقدم “الصين” معلنة فرض سيطرتها عالمياً على إنتاج المعادن، ومؤخراً، أعلنت هيئة المسح الجيولوجي الصينية عن اكتشاف كنز من «المعادن النادرة» في مقاطعة “يوننان” بموارد تقريبية تزيد على مليون طن.