تأمل روسيا والسعودية في تحقيق “بعض التقدم” في المحادثات الدبلوماسية التي تعقد في السعودية يوم الإثنين، وفق ما أفاد المفاوض الروسي غريغوري كاراسين لتلفزيون رسمي، قبل 48 ساعة على محادثات منفصلة يجريها مسؤولون أمريكيون مع أوكرانيا وروسيا بشأن وقف محتمل لإطلاق النار في الحرب المستمرة منذ ثلاث سنوات.
ورفضت موسكو اقتراحًا أمريكيًا-أوكرانيًا بوقف كامل وغير مشروط لإطلاق النار لمدة 30 يومًا، وعرضت بدلاً عن ذلك وقف الضربات الجوية على منشآت الطاقة. ورغم هذا المقترح، استمر الجانبان في شن هجمات جوية في الأيام التي تسبق المفاوضات السياسية.
في مدينة زابوريجيا بجنوب أوكرانيا، أدت ضربة روسية في ساعة متأخرة يوم “الجمعة” إلى مقتل عائلة من ثلاثة أشخاص، ما أثار غضب المسؤولين الأوكرانيين.
سيجري المفاوضون الأمريكيون المفاوضات السياسية بشكل منفصل مع الوفدين الروسي والأوكراني في السعودية “الإثنين”، في ما اعتبره الموفد الأمريكي كيث كيلوغ “دبلوماسية مكوكية” بين غرف الفندق.
ورغم الحراك الدبلوماسي والضغط من جانب دونالد ترامب، يبدو من الصعوبة تحقيق اختراق في العلاقات الثنائية بين الأطراف.
وقال كاراسين لقناة زفيزدا التابعة لوزارة الدفاع الروسية “نأمل في تحقيق بعض التقدم”. وأضاف أنه وزميله المفاوض مستشار جهاز الأمن الفدرالي الروسي سيرغي بيسيدا، يتعاملان مع الأمر بروح “بناءة وإيجابية”.
من جانبه، أشار مسؤول أوكراني إلى أن كييف تأمل أن تفضي المفاوضات السياسية إلى وقف الضربات على منشآت الطاقة والبنى التحتية والمرافق في البحر الأسود من كلا الطرفين.
تستمر الأوضاع الإقليمية في التطور وسط هذه المفاوضات الدبلوماسية المكثفة بين روسيا والسعودية.