قال مسئول كبير في الاتحاد الأوروبي، إن المفوضية الأوروبية تسعى “بشكل مكثف” إلى حث الدول الأعضاء على منحها تفويضا لمناقشة إمكانية إبرام اتفاقية أمنية ودفاعية مع المملكة المتحدة .
وفي هذا الإطار، ستتوجه الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشئون الخارجية والسياسة الأمنية، كايا كالاس، غدا الأربعاء إلى العاصمة البريطانية (لندن) لإجراء محادثات مع مسئولي الدفاع، بينما من المقررعقد قمة بين المملكة المتحدة والتكتل في منتصف شهر مايو المقبل .
وأوضحت شبكة “يورونيوز” الأوروبية اليوم الثلاثاء أن التفاوض على مثل هذه الاتفاقية يتطلب موافقة جميع الدول الأعضاء السبع والعشرين بالإجماع .. إلا أن بعض الدول مثل فرنسا ترى أنه يجب أن تتم مناقشة الاتفاقية في إطار إعادة ضبط أوسع للعلاقات مع المملكة المتحدة.
من جانبه، أكد المدير الإداري لأوروبا في خدمة العمل الخارجي للاتحاد الأوروبي، ماتي ماسيكاس، أن زيادة التعاون في مجالي الأمن والدفاع مع المملكة المتحدة يعد أمرا ضروريا لاسيما أن الوضع الجيوسياسي الحالي يختلف بشكل كبير عما كان عليه الحال وقت إبرام اتفاقية التجارة والتعاون بين الاتحاد وبريطانيا، والتي تحدد شكل علاقتهما.
وتابع قائلا “لهذا تحتاج كالاس إلى تفويض من مجلس الاتحاد الأوروبي، وهو ما يتطلب موافقة جميع الدول الأعضاء، والمناقشات جارية بشكل مكثف للحصول على هذا التفويض”.
ويسعى رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، جاهدا إلى إبرام الاتفاقية، والتي أكد أنها يجب أن تركز على البحث والتطوير، والتنقل العسكري عبر أوروبا، وتعزيز التعاون في المهام والعمليات، والتعاون الصناعي.
وكان قرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، المفاجئ ببدء محادثات مع روسيا بشأن إنهاء الحرب في أوكرانيا قد أدى إلى تسريع التقارب بين المملكة المتحدة والدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، حيث تم عقد سلسلة من الاجتماعات على مستوى القادة على مدار الأسابيع الخمسة الماضية لمناقشة الضمانات الدفاعية والأمنية الأوروبية التي يمكن تقديمها لأوكرانيا.