أفاد الجيش الإسرائيلي الإثنين أنه سيبقى في خمس “نقاط استراتيجية” على الحدود الإسرائيلية اللبنانية بعد انتهاء مهلة انسحاب الجيش الإسرائيلي من الجنوب اللبناني، وذلك في خطوة تؤكد استمرار التوترات العسكرية بين إسرائيل ولبنان.
وصرح المتحدث العسكري الإسرائيلي ناداف شوشاني بأن هذه النقاط العسكرية الإسرائيلية ستظل تحت سيطرة القوات الإسرائيلية بشكل مؤقت لضمان الدفاع عن سكانها وتفادي أي تهديدات فورية. وأضاف أن هذه الخطوة هي إجراء موقت حتى تكون القوات المسلحة اللبنانية قادرة على تنفيذ قرار انسحاب حزب الله من منطقة جنوب نهر الليطاني بشكل كامل.
تأتي هذه التطورات في وقت يسود فيه القلق في لبنان بشأن “الانسحاب الإسرائيلي الكامل”، حيث عبر الرئيس اللبناني جوزاف عون عن تخوفه من عدم تحقق ذلك، داعيًا إلى موقف لبناني موحد لردع أي انتهاك للسيادة اللبنانية.
وقد حذر المسؤولون اللبنانيون من أن وجود نقاط عسكرية إسرائيلية في الأراضي اللبنانية بعد انتهاء المهلة المحددة يشكل تحديًا للاتفاقات التي تم التوصل إليها برعاية الأمم المتحدة، والتي تهدف إلى استعادة الأمن والاستقرار في جنوب لبنان.
ووسط هذه التوترات، تجدد الحديث عن ضرورة تطبيق القرار الدولي الخاص بوقف إطلاق النار، الذي دخل حيز التنفيذ في 27 نوفمبر الماضي بعد أكثر من شهرين من الصراع في لبنان بين إسرائيل وحزب الله، وقد تضمنت الاتفاقات تعزيز وجود الجيش اللبناني وقوة الأمم المتحدة المؤقتة في الجنوب (يونيفيل) لضمان تنفيذ الهدنة.
