خلال المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده اليوم الخميس مع نظيره العراقي محمد شياع السوداني، أعرب الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء المصري، عن خالص الشكر والتقدير لرئيس الوزراء العراقي على حفاوة الاستقبال في العراق، مؤكداً عمق العلاقة بين مصر والعراق القائمة على الأخوة والعروبة والتاريخ المشترك. كما نقل تحيات الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد، معبراً عن أطيب تمنياته للعراق بالاستقرار والازدهار.
أشار رئيس الوزراء المصري إلى أن الدورة الثالثة للجنة العليا المصرية العراقية المشتركة قد أسفرت عن تطابق في الرؤى بين البلدين في الشأن السياسي، لاسيما القضية الفلسطينية، حيث أكد الطرفان على دعم حقوق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة على حدود 1967، مع عاصمتها القدس الشرقية. ورفض الجانبان أي إجراءات من شأنها المساس بالحقوق الفلسطينية، وخاصة التهجير القسري.
وفيما يتعلق بالتعاون الثنائي، أوضح الدكتور مدبولي أن هناك اهتمامًا كبيرًا بتحقيق نقلة نوعية في العلاقات المصرية العراقية، خاصة في مجالات الاقتصاد والبنية التحتية. وأكد أن الشركات المصرية، التي حققت نجاحات كبيرة في مشروعات التطوير العمراني والبنية الأساسية في مصر، مستعدة للمساهمة في إعادة الإعمار في العراق من خلال تنفيذ مشروعات تنموية كبيرة.
وأكد مدبولي أن الإصلاحات الاقتصادية والهيكلية في مصر قد ساعدت في تعزيز دور القطاع الخاص، الذي بدأ في تنفيذ مشروعات في الدول العربية الشقيقة، بما فيها العراق. كما أشار إلى التعاون الثلاثي بين مصر والعراق والأردن، الذي يعزز التبادل التجاري ويشجع الاستثمارات المشتركة بين القطاع الخاص في البلدان الثلاثة.
ختامًا، أكد مدبولي على أهمية التضامن العربي مع فلسطين، وتوحيد الجهود لدعم القضية الفلسطينية في المحافل الدولية، مشيراً إلى أن الدبلوماسية العربية تظل حيوية لتحقيق الحقوق الفلسطينية.