فض الكرملين التعليق على التقارير التي تفيد بأن الإدارة السورية الجديدة طالبت بتسليم الرئيس بشار الأسد، وذلك خلال بيان رسمي صدر عن الحكومة الروسية اليوم، جاء هذا الموقف بعد أن نقلت قناة “القاهرة الإخبارية” في نبأ عاجل، معلومات عن أن دمشق تسعى أيضًا للحصول على تعويضات من موسكو، في خطوة قد تزيد من تعقيد المشهد السياسي بين البلدين.
ووفقًا لما أوردته القناة، فإن الحكومة السورية تبحث عن آليات جديدة لإعادة الإعمار، وهو ما قد يفسر طلب التعويضات المحتمل وعلى الرغم من ذلك لم تصدر تصريحات رسمية من الجانب السوري تؤكد أو تنفي هذه الادعاءات.
من جانبها أكدت الخارجية الروسية، أن موسكو ملتزمة بدعم سوريا في جهود إعادة الإعمار بعد سنوات من النزاع، وشددت على أن العلاقات بين البلدين لا تزال قوية، حيث يعمل الطرفان على تعزيز التعاون والتفاهم المتبادل، خاصة في ما يتعلق بالسياسة الخارجية.
العلاقات بين روسيا وسوريا كانت دائمًا وثيقة، خاصة بعد التدخل العسكري الروسي عام 2015 لدعم الحكومة السورية في مواجهة الجماعات المسلحة، ومع ذلك ظهرت في الآونة الأخيرة بعض المؤشرات على وجود تباينات في وجهات النظر بين الطرفين، خصوصًا مع تغييرات محتملة في السياسة السورية الداخلية.
ويرى محللون أن أي توتر محتمل بين موسكو ودمشق قد يؤثر على التحالف الاستراتيجي بينهما، خاصة في ظل التحديات الاقتصادية التي تواجه روسيا بسبب العقوبات الغربية، والتحديات الداخلية التي تعاني منها سوريا بعد أكثر من عقد من الحرب.
وفي حين أن الموقف الروسي الحالي يوحي بالحذر، فإن أي تصريحات رسمية مستقبلية من دمشق أو موسكو قد تسلط الضوء على حقيقة هذه التقارير، وما إذا كانت ستؤثر على مسار العلاقات بين البلدين