ترامب يطلق «ستارغيت» للذكاء الاصطناعي ويقلب الطاولة على معارضيه
بدأ الرئيس الأميركي دونالد ترامب حملة استهداف مـعـارضـيـه واستعرض أضخم مشروع عالمي للذكاء الاصطناعي مع انطلاق ولايته الرئاسية الثانية، لكنه واجه انتقادات علنية نادرة من نوعها من أسقف كنيسة في واشنطن.
وبينما وقف إلى جانبه الرئيس التنفيذي لشركة «أوبن آي» المطورة لـ«تشات جي بي تي» سام ألتمان، والرئيس التنفيذي لمجموعة «سوفت بنك» ماسايوشي سون، ومؤسس شركة «أوراكل» لاري اليسون، أعلن ترامب ولادة مشروع «ستارغيت» الذي «سيستثمر 500 مليار دولار على الأقل» في البنى التحتية المرتبطة بالذكاء الاصطناعي في الولايات المتحدة، والذي يتوقع ان يشكل طفرة في عالم الذكاء الاصطناعي.
واعتبر ترامب أن «هذا التعهد الضخم إعلان مدو عن الثقة في إمكانات أميركا».
وقال ترامب إن مشروع «ستارغيت» سيقوم بإنشاء البنية التحتية المادية والافتراضية لتشغيل الجيل القادم المتقدم من الذكاء الاصطناعي، بما في ذلك بناء «مراكز بيانات ضخمة».
من جهتها، أوردت شركة «أوبن آي» في بيان على منصة اكس أن «سوفت بنك وأوبن آي هما الشريكان الرئيسيان لمشروع ستارغيت، حيث يتولى سوفت بنك المسؤولية المالية وأوبن آي المسؤولية التشغيلية».
وأشارت «أوبن آي» إلى مستثمر مالي رابع هو شركة «ام جي اكس»، بينما الشركاء الرئيسيون في مجال التكنولوجيا هم آرم ومايكروسوفت وانفيديا وأوراكل وأوبن آي.
في غضون ذلك، دافع الرئيس الجمهوري عن قراراته العفو عن أنصاره الذين هاجموا مبنى الكونغرس «الكابيتول» في 6 يناير 2021 احتجاجا على خسارته الانتخابات، بمن فيهم الزعيم السابق لجماعة «براود بويز» إنريكي تاريو ومؤسس جماعة «أوث كيبرز» ستيوارت رودس اليمينيتين المتشددتين، اللذان أطلق سراحهما في اليوم التالي لتوليه مقاليد الحكم. وقال ترامب للصحافيين «أعتقد أن الأحكام المفروضة عليهما كانت سخيفة ومبالغا فيها».
وسبق لترامب أن تعهد بالانتقام من معارضيه في إطار ما يقول إنها محاولة لإصلاح «الدولة العميقة» التي تركها سلفه جو بايدن خلفه.
وأقالت إدارته رئيسة خفر السواحل ليندا فاغان التي كانت أول امرأة تقود خدمة عسكرية أميركية، إذ تحدث مسؤول عن «أوجه قصور في قدراتها القيادية».
وأعلنت الناطقة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفت على منصة «إكس» عن إجازة مدفوعة بحلول مساء أمس للموظفين الفيدراليين العاملين في مكاتب التنوع الاجتماعي، مع إصدار إدارة دونالد ترامب الجديدة أمرا بإنهاء هذه البرامج.
وسحب ترامب أيضا عناصر الخدمة السرية المكلفين حماية مستشاره للأمن القومي في ولايته السابق، جون بولتون الذي كان هدفا لمخطط اغتيال إيراني مفترض.
وأعرب بولتون البالغ 76 عاما، عن شعوره بـ«خيبة الأمل ولكن ليس متفاجئا» من هذه الخطوة. ودافع ترامب عن قراره، وقال «اعتقدت أنه شخص أحمق للغاية، لكنني استخدمته بشكل جيد»، واصفا إياه بأنه كان محرضا على الحرب.
وأعلن ترامب في وقت سابق خططا لإقالة نحو ألف شخص معارض له من مناصب في الإدارة الفدرالية. وأقال فعلا أربعة أشخاص بينهم الجنرال المتقاعد مارك ميلي الذي كان رئيس هيئة الأركان المشتركة للجيش الاميركي في عهده وتحول إلى أحد أشد منتقديه.
لكن ترامب واجه انتقادات من جهة نافذة وغير متوقعة أمس الأول، هي ماريان إدغار بود أسقف كاتدرائية واشنطن الوطنية، التي اتهمته من منبرها بأنه يزرع الخوف في أوساط المهاجرين والعمال والديموقراطيين.
وقالت بود لترامب بينما جلس في الصف الأمامي إلى جانب زوجته ميلانيا «أطلب منك أن تتحلى بالرحمة، السيد الرئيس». لكن ترامب رد الهجوم على بود. ووصف عبر منصته «تروث سوشيال» بود بأنها «سيئة» وطالبها باعتذار.
وكتب ترامب «تلك المدعوة أسقفا التي تحدثت أثناء القداس الوطني صباح الثلاثاء كانت من اليسار الراديكالي المتشدد وكارهة لترامب» من دون أن يذكر اسم بود.
وأضاف «أقحمت كنيستها في عالم السياسة بشكل يفتقر تماما إلى الامتنان. كانت نبرتها سيئة وغير مقنعة ولا ذكية».
وبينما ندد بـ«المهاجرين غير الشرعيين»، انتقد ترامب أيضا قداس بود «الممل جدا وغير الملهم».
وتابع «لا تؤدي وظيفتها بشكل جيد! يتعين عليها وعلى كنيستها الاعتذار للشعب».
في الأثناء، يواجه الرئيس الجمهوري مقاومة لأمره بإلغاء حق الحصول على الجنسية لدى الولادة والمكفول في الدستور الأميركي، إذ رفعت 22 ولاية ديموقراطية دعاوى قضائية لمنع تطبيقه.
وستمنع الخطة الحكومة الفدرالية من إصدار جوازات سفر أو شهادات جنسية لأطفال الأشخاص المقيمين في البلاد بشكل غير شرعي أو مؤقت.
ويمضي ترامب قدما في تنفيذ أجندة مكتظة بعد تنصيبه الاثنين.
كما أنه بدأ إثارة المشكلات على الصعيد الدولي، حيث هدد بفرض رسوم جمركية على الاتحاد الأوروبي، إلى جانب كندا والمكسيك.
وفي السياق، أكدت مسؤولة الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي كايا كالاس، أن على التكتل الاستجابة إلى دعوات الرئيس الأميركي بزيادة الإنفاق على الدفاع، فيما حذرت من التهديدات الروسية.
وقالت كالاس إن «الرئيس ترامب محق في قوله إننا لا ننفق بما فيه الكفاية. حان وقت الاستثمار»، مضيفة أن على الولايات المتحدة أن تبقى «الحليف الأقوى» لأوروبا.
وأضافت أن «رسالة الاتحاد الأوروبي إلى الولايات المتحدة واضحة، علينا القيام بالمزيد من أجل الدفاع عن أنفسنا وتحمل حصة عادلة من المسؤولية من أجل أمن أوروبا».
وكثف ترامب الضغوط عبر تحذير حلفاء واشنطن الأوروبيين من أنه قد يمنع الحماية الأميركية، مطالبا حلف شمال الأطلسي (ناتو) بزيادة الإنفاق الدفاعي بأكثر من الضعف.
وقالت كالاس رئيسة وزراء إستونيا السابقة، إن «روسيا تشكل تهديدا وجوديا لأمننا اليوم وغدا وطالما أننا لا نستثمر بما فيه الكفاية في دفاعنا».
في المقابل، هدد ترامب روسيا بمواجهة عقوبات جديدة ما لم توافق على اتفاق للسلام في أوكرانيا.
وحث ترامب نظيره الروسي فلاديمير بوتين على إبرام صفقة لإنهاء الحرب المستمرة منذ فبراير عام 2022. وقال ترامب للصحافيين إن «الرئيس الروسي يدمر روسيا من خلال استمرار عمليتها العسكرية في أوكرانيا التي استمرت قرابة ثلاث سنوات».
كذلك، تقدمت الحكومة البنمية بشكوى أمام الأمم المتحدة بشأن تهديد ترامب بالاستيلاء على قناة بنما.
وفي رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أشارت الحكومة البنمية إلى مادة من ميثاق الأمم المتحدة تمنع على أي عضو «التهديد باستخدام القوة أو استخدامها» ضد سلامة أراضي دولة أخرى أو استقلالها السياسي.
وحضت الرسالة التي وزعت على الصحافيين، الأمين العام على إحالة القضية على مجلس الأمن الدولي، دون طلب عقد اجتماع.
وكان ترامب قد هدد باستعادة قناة بنما وقال: «لم نسلمها للصين، بل سلمناها لبنما، وسنستعيدها». ولدى سؤالها عن السجال، أكدت بكين أنها «لم تتدخل قط» في القناة.
I have been browsing online more than three hours today yet I never found any interesting article like yours It is pretty worth enough for me In my view if all website owners and bloggers made good content as you did the internet will be a lot more useful than ever before