دعت الوفود الدائمة للدول الأعضاء بمجلس التعاون لدول الخليج العربية لدى الأمم المتحدة المجتمع الدولي إلى تكثيف الجهود لدعم مبادرات إعادة إعمار قطاع غزة، فيما أكدت أن الحل العادل والشامل للقضية الفلسطينية القائم على مبدأ حل الدولتين هو السبيل الأوحد لتحقيق السلام. جاء ذلك في كلمة الكويت، بالنيابة عن دول مجلس التعاون التي ألقاها مندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة السفير طارق البناي خلال جلسة مخصصة لبحث أولويات الأمين العام للمنظمة الدولية أنطونيو غوتيريش للعام الجاري، أمس الأربعاء. وأوضح السفير البناي أن الدول الخليجية تدعم الأمين العام للأمم المتحدة وفريقه الحكيم في مواجهة التحديات السياسية العالمية، مؤكداً على أهمية الحوار والتفاوض وبناء الجسور لتجاوز العقبات العالمية. وأشار إلى المعاناة الإنسانية في قطاع غزة، حيث يعاني السكان تحت وطأة الاحتلال، مشدداً على الجهود الدولية الرامية إلى وقف إطلاق النار وتقديم الإغاثة الإنسانية للمحتاجين. كما أشار إلى أهمية دعم الدول المانحة لضمان وصول المساعدات للمناطق المتضررة. كما تناول السفير في كلمته التحديات التي تسببت فيها أزمة التغير المناخي، داعياً إلى استمرار التعاون الدولي لمساعدة الدول النامية في مجالات التكيف والتخفيف. كما شدد على ضرورة تفعيل الذكاء الاصطناعي بشكل يساهم في التنمية العالمية دون تعميق الفجوة التكنولوجية. في ختام كلمته، أكدت دول مجلس التعاون على ضرورة مضاعفة الجهود الدولية في السنوات القادمة، مع التركيز على القضايا الإنسانية والتنموية في القمم والمؤتمرات الأممية المزمع عقدها هذا العام.
