لا شك أن المراقب للشأن السياسي المحلي يشعر بالغموض والحيرة والتساؤل، حول ماهية اتجاهات الحكومة؟ وإلى أين المسير في ظل هذه الأوضاع الحالية خصوصاً بعد ما تكشف مَنْ نهب الدولة، سواء من قبل بعض أعضاء الحكومات وبعض القياديين، ومن بعض أعضاء مجلس الأمة السابقين، إضافة إلى فضيحة المعاشات الاستثنائية والتي فاجأت الكثير من المخلصين الشرفاء، الذين أفنوا حياة عملهم في خدمة بلادهم، من دون مطامح أو أهداف خاصة، وهم يرون أن المناكف والسيئ والتافه يكافأ وكأنها هي السمة المطلوبة.
فهل أصبح الإخلاص بالعمل والتفاني فيه ليس له أي قيمة تذكر لدى الحكومة؟
وهل أصبح الشرفاء المخلصون من أبناء هذا الوطن أغراباً بوطنهم في هذا الزمن الذي نعيشه؟
وهل سيأتي زمن الرويبضة الذي حدثنا عنه نبينا وسيدنا رسول الله محمد، صلى الله عليه وسلم، والذي ينطبق على التافهين، ممن لا يملكون أي خلفية عن العلوم العقلية ولا الإنسانية، ولا أي قابلية للتجديد والتطوير، ولا يعرفون أهمية المصالح العامة، كأنّما يحفظون ما يرددونه للناس بلا بصيرة… فهل رأيتم أتفه منهم يتحدث في شأن العامة؟!