الإثنين - 2025/10/20 9:26:35 صباحًا

NE

News Elementor

هذا الموقع بــرعاية

إلى عدنان البحر… مع التحية #الكويت #جريدة_السياسة

محتوي الخبر

 

عزيزي عدنان البحر، قرأت مقالتك المعنونة بـ”ألم يئن الأوان أن نصحو كوطن”؟ ثلاث مرات، وأصدقك القول إن كل ما ورد فيها صحيح، وحق، وإن التعالي والعجرفة في إدارة مشاريع التنمية لم تألفه الكويت، وهو على خلاف ما جُبل عليه أهلها.

انظر إلى الساحة المحلية، فمن أعطاه الله وعياً وفهماً، يدرك أننا قاصرون، ومتخلفون، ليس في التنمية، بل في نواح كثيرة، والسبب أننا منذ نحو 50 عاماً نتحدث في هذا الأمر، ونرفع الصوت، لكن تبقى الأمور على ما هي عليه، لأنه ليست هناك رؤية، ولا مشروع جذاب وواقعي، لأن الذين يعملون على التنمية، إما يتسمون بالأنانية والتمصلح، وإما بعدم إدراك ما يجب فعله، وإما بالمهاترات والغمز واللمز، في موضوعات ثانوية جوفاء، كالقول “إن هذا كويتي وهذا مو كويتي”، و”هذا لفو وذلك أصيل”، والدليل مشكلة “البدون”، فيما يخرج علينا أكاديمي قانوني ليتهم 810 آلاف كويتي بأنهم زوروا جنسياتهم، أو شهاداتهم، وغيرها من اتهامات والكثير من الترهات.

في المقابل، من لديه حنكة وفهم بإدارة اللعبة الاقتصادية، إما هو غير مهتم، وإما صامت لأسباب لا أحد يعلمها، وبالتالي تركت الأمور على “البركة”، لهذا كثرت إدانة وزراء وموظفين كبار فاسدين، وبالتالي ماذا يرتجى من هكذا إدارة؟

صدقت يا صديقي عدنان البحر في ما قلت، إذ كيف تكون تنمية عندما يُمنع موظف أمين حريص على عمله من مشاركة رب العمل الذي هو راغب في ذلك، وإذا أصبح عمره 60 سنة عليه أن يبيع حصته إلى كويتي، وإذا مات يمنع ورثته من بيع أسهمهم إلا لكويتي، وبأبخس الأسعار، لأن الحكومة تلزمهم بذلك؟

عزيزي عدنان، أنت اقتصادي، وتعرف ماذا تعني هذه المخاطر على السوق المحلية، وتأثيراتها السلبية اقتصادياً، لذا اسمح لي بأن أشاركك الرأي، وأضيف: لدى الكويت اليوم نحو تريليون دولار مستثمرة في الخارج، وأيضاً، هناك كويتيون لديهم استثمارات خاصة في معظم الدول، فماذا تكون ردة الفعل إذا تعاملت الدول بالمثل، وقالت للكويتيين ممنوع عليكم تحويل استثماراتكم إلى الخارج، وبيعوا أصولكم العينية قبل أن تغادروا إلى مواطنينا؟

قبل أيام أصدرت الحكومة السعودية نظاماً جديداً للاستثمار، ساوت فيه بين المستثمر المواطن والأجنبي، بل منحت الأجانب مميزات عدة لا يحلمون بها حتى في بلادهم، وقبل ذلك بسنوات طويلة أفسحت المملكة، وكذلك دولة الإمارات، للأجانب بالتملك الحر، ومنحتهم إقامات ذهبية، وحتى جنسيات، كما أن الشعب الأميركي ليس “طراثيث” إنما هو من دماء وأجناس مختلفة ولقد بنى حضارة عظيمة.

أخونا العزيز عدنان..

إدارة التنمية متخلفة في الكويت، هذا صحيح، ونتعامل مع الجميع بعجرفة، أيضاً هذا هو الواقع، لأن هناك من أشاع تلك النظرية المتخلفة، وعمد لأسباب أيديولوجية…..

الاكثر قراءة

اشترك معنا

برعايـــة

حقوق النشر محفوظة لـ أخبار الكويت © 2025
تم تصميمه و تطويره بواسطة

www.enogeek.com