الإثنين - 2025/10/20 12:13:21 صباحًا

NE

News Elementor

هذا الموقع بــرعاية

السفير الإيراني لـ القبس: الكيان المحتل لن يفلت من العقاب

محتوي الخبر

 

أكد السفير الإيراني لدى الكويت، محمد توتونجي، أن الجمهورية الاسلامية الايرانية ليست مسؤولة عن التصعيد وزيادة التوتر في المنطقة، بل إن المسؤول عن التوتر في المنطقة هو كيان الاحتلال الغاصب، بدعم مباشر وغير مشروط ولا محدود من الحكومة الأمريكية. وقال السفير الإيراني ل القبس: إن بلاده ليست بحاجة لتلقي رسالة من أمريكا، مؤكداً أن «إسرائيل لن تفلت من العقاب»، لافتاً إلى أن مجلس الأمن لم يتمكن من القيام بمسؤولياته القانونية والدولية بسبب نفوذ بعض القوى بما في ذلك أمريكا.

بينما حذر السفير الإيراني من أن بلاده ستعاقب الكيان المحتل، شدد على أن الرد سيكون «حاسماً وحازماً» في الزمان والمكان المناسبين، مشيراً الى أن الاحتلال تجرأ بحماقة على التعدي على دولة قوية، مثل الجمهورية الاسلامية الايرانية.

وطمأن توتونجي بأن هاجس الجمهورية الاسلامية الإيرانية كبح جماح التوتر في المنطقة، وهي أهم دولة بذلت كل جهودها لوقف آلة الحرب الهمجية واستعادة الاستقرار في المنطقة، وإذ تتحدث الجمهورية الاسلامية الإيرانية عن حقها في معاقبة المعتدي، فإن هذا الإجراء يأتي للمساعدة في تعزيز الاستقرار والأمن في المنطقة، وهذا ديدنها.

وأشاد توتونجي بردود الفعل العربية والدولية تجاه الأحداث الأخيرة، التي شهدتها المنطقة وإدانتها لجريمة اغتيال اسماعيل هنية، قائلا: «إن المواقف الواضحة والعاجلة لمنظمة التعاون الإسلامي المكونة من الدول الإسلامية والعربية، وكذلك دول المنطقة، في إدانة جريمة اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، تستحق التقدير».

تضامن إسلامي

وأصاف: «لقد شهدنا الموقف المتماسك والمنسق للدول الإسلامية في ادانة هذا العمل الارهابي للكيان المحتل وارتكاب هذه الجريمة الكبرى، وعلى النقيض من ذلك، لم تقم الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية بإدانة هذا العمل الشنيع، بل واصلت دعم النهج المتبع لإسرائيل، ما يدل على أن هذه الدول لا تريد أن ترى السلام والاستقرار في المنطقة وتسعى الى تكريس انعدام الأمن».

وبينما أكد سفير إيران أهمية التنسيق مع الدول العربية والاقليمية لضمان أمن المنطقة، شدد على أن تماسك وتقارب وتآزر الدول الإسلامية ضروري للتعامل مع وجود الكيان المحتل، الذي يعتبر السبب الرئيسي لانعدام الأمن وعدم الاستقرار في المنطقة. وفي هذا السياق، تقع مسؤولية كبيرة على عاتق الدول الإسلامية ومنظمة التعاون الإسلامي.

وذكر أنه من المتوقع أن تدعم الدول العربية والإسلامية حق إيران الأصيل والمشروع في الرد القانوني والمناسب على هذا العدوان، لأن تصرفات إيران ليست فقط دفاعاً عن سيادتها وأمنها القومي، بل ايضا للدفاع عن استقرار وأمن المنطقة أجمع.

وعما اذا كانت المنطقة مقبلة على الحرب، ومن المسؤول عن هذا التوتر المتزايد، قال: «إن من واجب ومسؤولية حكومات دول العالم بأجمعها عدم التزام الصمت إزاء القضية الفلسطينية، مؤكداً أن أحد أسوأ مظاهر الغدر والشرور، التي خلفها القرن الماضي، الاحتلال والاستعمار الدموي لهذه الأرض، والتهجير القسري والإبادة الجماعية المستمرة للشعب الفلسطيني الباسل.

وأشار إلى أن المأساة المخزية، التي وقعت خلال الأشهر العشرة الأخيرة في فلسطين المحتلة، ليست فقط ناجمة عن قسوة وغطرسة كيان محتل عنصري، لكنها أيضاً نتيجة الشعور بإفلات المجرمين من العقاب، وهذا الكيان يرتكز على الدعم اللامحدود من الولايات المتحدة وبعض الدول الغربية، واللامبالاة المفروضة على المجتمع الدولي، ومن العلامات الواضحة على ذلك عجز مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، والمنظمات الاقليمية والدولية الاخرى، عن اتخاذ إجراءات فعالة لوقف الإبادة الجماعية للفلسطينيين.

وأشار: «لا شك أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تَعتبر العصابة الإجرامية الحاكمة في الأراضي الفلسطينية المحتلة مسؤولة عن اغتيال الشهيد اسماعيل هنية، فالعمل الإرهابي الذي قام به الكيان المحتل باغتيال الشهيد هنية، استهدف الاستقرار والامن الاقليمي والدولي، والسبيل الوحيد أمام الكيان المحتل للحفاظ على بقائه واستمراره (من وجهة نظر إسرائيل)، هو إشعال نار الحرب وتوسيع الصراع بين دول المنطقة وبين الفلسطينيين».

الرد الإيراني.. متى؟

وحول موعد وآلية الرد الإيراني المتوقع على اغتيال اسماعيل هنية، رد توتونجي: «يتولى الجهاز الدبلوماسي للجمهورية الاسلامية الإيرانية متابعة السياسات الأساسية للنظام في المجال الخارجي، ومن الطبيعي أن تتخذ وزارة الخارجية في هذا الإطار التحركات السياسية والقانونية والدولية اللازمة بجدية، ولا ينبغي لأحد أن يشك في الحق والارادة الحاسمة للجمهورية الاسلامية الايرانية في معاقبة المعتدي، وخلق الردع على أساس المبادئ والحقوق الدولية».

لا خيار سوى الرد

قال السفير الإيراني: «في الوقت الراهن، وفي غياب أي إجراء مناسب من جانب مجلس الأمن ضد اعتداءات وانتهاكات النظام الإسرائيلي، ليس أمام الجمهورية الإسلامية الایرانية خيار سوى استخدام حقها الذاتي في الدفاع المشروع ضد اعتداءات هذا الكيان».

التعزيزات العسكرية الأمريكية

ورداً على سؤال بخصوص تزايد التحركات الأمنية والعسكرية الأمريكية في المنطقة بعد الأحداث الأخيرة، أجاب السفير توتونجي بالقول: «لقد حذرنا مراراً وتكراراً من التداعيات والعواقب السلبية الخطيرة لشرور الكيان الإسرائيلي المحتل على السلام والأمن الإقليميين والدوليين، وعلى الرغم من الإجراءات العدائية والمتكررة، التي يقوم بها ذلك النظام ضد الرعايا والمصالح والسيادة الوطنية للجمهورية الإسلامية الإيرانية، ‏فقد بذلنا دائماً أقصى الجهود لمنع تفاقم التوتر والصراع في المنطقة».

وأضاف: «وبعد الهجوم الإرهابي الجبان، الذي شنّه الكيان المحتل على المقر الدبلوماسي للجمهورية الإسلامية الإيرانیة في دمشق، أبلغنا مجلس الأمن على الفور بالممارسات غير القانونية، التي يقوم بها هذا النظام، وطلبنا من المجلس أن يدين بشدة هذا العمل الإجرامي والإرهابي، واتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع تكرار مثل هذه الجرائم والانتهاكات».

وتابع: «لكن الولايات المتحدة لم تتخذ موقفاً بإدانة هذا الهجوم، بل منعت أيضاً مجلس الأمن من أداء واجبه الأساسي في الحفاظ على السلام والأمن الدوليين. كما تم منع المجلس من اتخاذ الحد الأدنى من الإجراءات، بإصدار بيان صحافي يدين العمل الوحشي، الذي يقوم به الاحتلال، وبذلك أغلقت جميع القنوات الدبلوماسية».

أمريكا مطالبة بالضغط على الكيان المحتل لوقف آلة الدمار

قال توتونجي: «بشكل عام، فإن من واجب الحكومة الأمريكية ممارسة أقصى الضغوط على الكيان المحتل الغاصب من أجل إيقاف آلة الحرب والدمار، التي يواصلها هذا الكيان، وعدم تزويده بالاسلحة الفتاكة وأسلحة الدمار الشامل».

وجدد تأكيده بأن الجمهورية الاسلامية الايرانية ليست مسؤولة عن التصعيد وزيادة التوتر في المنطقة، بل المسؤول عن التوتر في المنطقة هو الكيان الصهيوني الغاصب، بدعم مباشر وغير مشروط ولا محدود من الحكومة الأمريكية.

وأضاف «ان الحكومة الأمريكية لديها مسؤولية واضحة، وعليها الالتزام بواجباتها على أساس قواعد القانون الدولي، والتوقف عن دعم الكيان المحتل الغاصب، وان تجند إمكانياتها وقدراتها لردع الكيان الدموي، والحيلولة دون مواصلة أعماله الأجرامية».

مجلس الأمن

ذكر السفير الإيراني أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية، إذ تعلن أنها تحتفظ بحقها في معاقبة المعتدي وخلق الردع، وفي إطار القوانين والأنظمة الدولية، حمّلت مجلس الأمن المسؤولية، وأجرت الاتصالات اللازمة، وطلبت عقد جلسة استثنائية لمجلس الأمن، ولكنها ستولي اهتماماً خاصاً لأمنها الذاتي، وفي ظل تحرّك مجلس الأمن والدول الفاعلة الأخرى، ستتحرك الجمهورية الاسلامية الايرانية بحزم وجدية لردع ومعاقبة المعتدي وضمان أمنها.

أين المجتمع الدولي؟

ألقى السفير الإيراني باللوم على المجتمع الدولي، وخاصة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وكذلك الدول التي لها نفوذ على النظام الصهيوني، فهم يتحملون مسؤولية جرائم الحرب، التي ارتكبها الاحتلال الغاصب طوال الأشهر العشرة الماضية، فضلاً عن الجرائم الإجرامية الخارجة عن القانون، والسلوكيات الإرهابية التي ارتكبها الاحتلال الغاصب في الفترة الأخيرة في أراضي الدول المستقلة الأخرى الأعضاء في منظمة الأمم المتحدة.

وزاد: «ومن الواضح أنه خلال هذه الأشهر العشرة الماضية، لم يتمكن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة من القيام بمسؤوليته القانونية والدولية، خاصة فيما يتعلق بضمان السلم والأمن الدوليين، بسبب نفوذ بعض القوى، بما في ذلك الحكومة الأمريكية».

تفاقم الأزمات

قال السفير الإيراني: «إن امريكا وبعض الدول الأوروبية رفضت حتى اتخاذ أبسط الإجراءت، التي يمكن أن تمنع تفاقم التوتر والأزمات في المنطقة، ولم تقم حتى بتخفيض كمية الأسلحة، التي تصدرها الى الكيان العدواني والمغتصب.

3 لاءات

لا لسياسة الكيل بمكيالين في القضايا الدولية

لا للدعم الأمريكي والأوروبي للكيان المحتل

لا لاستمرار آلة الدمار الهمجية في فلسطين

3 تأكيدات إيرانية

الرد الحاسم لردع إسرائيل

التحرك في إطار القانون الدولي

الحرص على تعزيز الأمن والسلام

3 مطالب إيرانية

وقف العدوان على فلسطين

وقف الدعم الأمريكي للكيان المحتل

تطبيق القانون الدولي بعدالة وحيادية

 

الاكثر قراءة

اشترك معنا

برعايـــة

حقوق النشر محفوظة لـ أخبار الكويت © 2025
تم تصميمه و تطويره بواسطة

www.enogeek.com