الأحد - 2025/10/19 11:50:27 صباحًا

NE

News Elementor

هذا الموقع بــرعاية

ميديولوجيا الصحافة السعودية

محتوي الخبر

 

حجاج سلامة

– حقائق يرويها ووقائع ينقلها.. وليس فيها من الأسرار ما يجعلها في خانة الإفشاء

– زوايا ومربعات من صورة كاملة تنتظر من يواصل العمل ليكمل أجزاءها

في كتابه «ميديولوجيا الصحافة السعودية: قراءة في المسيرة والتحولات»، يوثّق لنا الصحافي والكاتب السعودي، سعيد عبدالله آل جندب، سيرة عن الصحافة السعودية، وقد جاء ذلك التوثيق والتدوين والتتبع للكثير من المحطات المهمة، التي مرّت بها الصحافة بالمملكة، من واقع التعايش والمعايشة، مُستفيداً من تجربته في العمل بالكثير من الصحف والمؤسسات الكُبرى.

في ثنايا هذا الكتاب، وضع سعيد عبدالله آل جندب قراءة وسائل الإعلام السعودية هدفًا رئيسًا، فكان مصطلح «ميديولوجيا» للمفكر الفرنسي ريجيس دوبريه، والذي يهتم بدراسة الوسائط التي تنقل الرسائل والأفكار، الأكثر قربًا للقراءة في هذه الوسائل والتحولات من منظور ذاتي، فباح بما عاصره، وكتب ما مارسه، وحلل ما جربه وعايشه، فكانت هذه الصفحات التي أرادها أن تكون توثيقًا لمسيرة الإعلام السعودي والصحافة على وجه الخصوص، وبيان ما كان عصيًا على التبيان.

المقروء والمرصود

وفي مقدمة كتابه، لفت سعيد عبدالله آل جندب إلى أنه ينبغي – هنا – ألا ترتفع التوقعات تجاه المقروء والمرصود، وأن يُعتقد أن ما كتبه يمثل قصة وتحولات الصحافة السعودية بالفاصلة والنقطة، لأن ذلك – بحسب قوله – بعيد جدًا وعسير المنال، ويلمس معه شيء من الإلمام التام والانغماس الكلي، وهذا كذلك لا يعد صحيحًا ولا كافيًا.

واعتبر أن كتابه هو بمنزلة زوايا ومربعات من صورة كاملة تنتظر من يواصل العمل ليكمل أجزاءئها، وقال إنه عمم بما يناسب التعميم، ويسمح بالتأويل، ولكن في مواقع أخرى خصص بما يعطي الحقيقة الكاملة دون تفسير مُخل أو تأويل متجاوز.

ويُقدم سعيد عبدالله آل جندب كتابه لمن أحبوا الصحافة من قراء ومنشغلين، ولمن اقتربوا من لذة أجوائها وسخونتها كذلك، وللمقبلين على ميدانها بشغف وطموح دون النظر للصعوبات التي مرت وستمر بها، وبالتأكيد سيعيشون ذات الوهج والسعادة، ويعبرون على الوجه الطبيعي الآخر من الانكسار والخيبات والتفكير الطويل، وهي مرحلة عاشها مؤلف الكتاب، بما ضمت من الدروس والحقائق والمواقف، وهي بحسب قوله، ليست جميلة كما يتوقع البعض، وليست أيضًا بذاك الهزال والترهل، مرحلة لها لبوسها ومعطياتها من التغير والتحول والتطور.

واعتبر سعيد عبدالله آل جندب أنه يُسجل في كتابه رؤى شخصية لا تقلل من جهد، ولا تتجاهل تميزًا ولا مميزًا أو تمتدح شخصًا أو وسيلة لمحبة أو تقدير خاص.

وعرّف صفحات كتابه بأنها هي حقائق يرويها، ووقائع ينقلها، وليس فيها من الأسرار ما يجعلها في خانة الإفشاء، لأن الصحافة – وفقاً لقوله – ليست مكاناً للسر فكل ما فيها وعنها صالح للنشر والتداول.

وقد جاء الكتاب ممثلًا لقراءة حالة، ومعايشًا لمراحل معينة ممهورًا بإرهاصات الممارسة، كما جاء كنتاج لعمل وتجربة، ثم خبرات ومعارف وتحديات وصعوبات لا يشعر بها إلا من دخل للمعترك الصحافي.

الصحافة وسلطتها

وقد ضمّن سعيد عبدالله آل جندب كتابه «ميديولوجيا الصحافة السعودية: قراءة في المسيرة والتحولات»، رؤيته العامة للحراك الصحافي، وشيئًا من تجربته الذاتية، واعتبر في مقدمة كتابه، أن ما جاء بالكتاب هو محاولة لعرض فكرة، وتقييم مرحلة، واستشراف مستقبل، وأنه حرص على الابتعاد عن الأسلوب الأكاديمي، الذي تمتلئ به كتب الصحافة، وتجنب اللغة المعقدة التي تعيق القراءة، ولا يفهمها إلا متخصص وصابر، واختار أن ينحاز إلى جانب البساطة.

وقد تحدث المؤلف في كتابه عن الصحافة وسلطتها، وعن صحافة الحملات، والصحافة والثروة، والصحافة الشعبية، وصحافة الجريمة والفضائح، وعن حياد الإعلام الذي وصفه بالكذبة الكبرى، وعن العمل الصحافي وصناعة المحتوى، وتوقف كذلك عند صحافة المواطن، والصحافة المتخصصة، مثل الصحافة الرياضية، والصحافة الاقتصادية، والصحافة الثقافية وغيرها، وعرّج على سيرة ومسيرة عدد من الكتّاب ورؤساء التحرير في الصحافة السعودية، وتحدّث عن كُتّاب سعوديين وعرب عاش مع حروفهم.

وشدد سعيد عبدالله آل جندب على أن كل ما كتبه على صفحات كتابه، جاء بحيادية تامة وذاكرة حاضرة وبتحيّز تام للحقيقة.

 

الاكثر قراءة

اشترك معنا

برعايـــة

حقوق النشر محفوظة لـ أخبار الكويت © 2025
تم تصميمه و تطويره بواسطة

www.enogeek.com