– تطوير المهارات الفنية الجديدة وخلق فرص عمل متنوعة للكوادر الوطنية
شدد الرئيس التنفيذي لشركة نفط الكويت، أحمد العيدان، على أن المنطقة البحرية الكويتية تُعتبر قطاعاً واعداً بالموارد الهيدروكربونية، بحسب الدراسات والبيانات الجيولوجية والجيوفيزيائية التي استهدفت طبقة المناقيش الجيولوجية في أعماق العصر الطباشيري هناك.
وكشف العيدان عن أن المنطقة البحرية تمثل نحو ثلث إجمالي مساحة اليابسة في الكويت، وبمساحة تزيد على 6 آلاف كيلومتر مربع، وذلك في لقاء أجرته معه «كونا» أمس.
وذكر أن المرحلة الحالية من الاستكشاف تضم حفر 6 آبار استكشافية للتنقيب عن النفط والغاز، كمرحلة أولى وبناءً على نتائج الحفر في هذه المرحلة سيتم تحديد المراحل اللاحقة تباعاً؛ وفق وكالة الأنباء الكويتية.
«حقل النوخذة»
وأشار العيدان إلى أن اكتشاف حقل النوخذة البحري يأتي بمنزلة حجر زاوية ولبنة أساسية أخرى؛ لتحقيق استراتيجية شركة نفط الكويت 2040.
وأكد أهمية المشروع الاستكشافي البحري كمشروع وطني يهدف إلى تعزيز احتياطيات الكويت من الموارد الهيدروكربونية عدا عن أنه يضمن استدامة توافر موارد هيدروكربونية جديدة لتلبية الطلب العالمي ويرفع مكانة الكويت كدولة منتجة للنفط والغاز موثوق فيها على المستوى العالمي.
بين العيدان أن المساحة الأولية المقدرة لحقل النوخذة تقارب 96 كيلومتراً مربعاً، مشيراً إلى أن هذا الاكتشاف يمثل نقطة تحول مهمة في جهود الشركة المستمرة لاستكشاف الموارد الهيدروكربونية في المنطقة البحرية الكويتية.
وذكر أن الإنتاج اليومي من «نوخذة – 1» من طبقة المناقيش الجيولوجية يصل إلى نحو 2800 برميل من النفط الخفيف و7 ملايين متر مكعب من الغاز المصاحب، وأن التقديرات الأولية لمخزون الموارد الهيدروكربونية الموجودة في الطبقة تقدر بحوالي 1ر2 مليار برميل من النفط الخفيف و1ر5 تريليون قدم مكعبة قياسية من الغاز وبما يعادل 2ر3 مليار برميل نفط مكافئ.
وبيّن أن المشروع يضع الكويت على خريطة المنتجين الإقليميين الرائدين كمشغل بحري بارز وفق المعايير الدولية ويسهم في تطوير مهارات فنية جديدة بمجالات الحفر والإنتاج البحري مما يفتح آفاقاً واسعة لخلق فرص عمل جديدة ومتنوعة للكوادر الوطنية.
«مؤسسة البترول»
يُشار إلى أن نائب رئيس مجلس إدارة الرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول الكويتية، نواف السعود، كان قد أعلن في يوليو الفائت، عزم المؤسسة إنفاق 7 مليارات دينار على عمليات استخراج النفط خلال السنوات الخمس المقبلة.
وبيّن السعود أن اكتشاف حقل النوخذة البحري يدعم استراتيجية الكويت لإنتاج 4 ملايين برميل نفط بحلول 2035، كما أنه جاء بعد 6 عقود من عمليات الاستكشاف والبحث عن الغاز في المنطقة المغمورة بمحاذاة الكويت، في تصريحات سابقة أدلى بها لـ«سي إن بي سي عربية».
وكانت «نفط الكويت» قد أعلنت الشهر الماضي، انتقال منصة الحفر «أورينتال فينيكس» إلى قطاع جزة؛ استعداداً لحفر البئر الاستكشافية الجديدة جزة؛ وذلك بعد نجاح المنصة في اكتشاف حقل النوخذة البحري.
الاستفادة من الموارد وتوفير فرص عمل
أفاد العيدان بأنه في موازاة أعمال «نفط الكويت» الحالية، تضع الشركة في الوقت ذاته خطة تطويرية لحقل النوخذة البحري ليدخل الإنتاج في أقرب وقت ممكن، وكي تتم الاستفادة من موارده الهيدروكربونية الضخمة التي ستسهم كرافد مهم في تعزيز خطة التنمية في البلاد وتحفيز النمو الاقتصادي عبر القيمة المضافة من دخول المنطقة البحرية في عجلة الاقتصاد وتوفير فرص عمل جديدة للشباب الكويتي في قطاع النفط والغاز البحري والتخصصات ذات الصلة.
