الخميس - 2025/10/02 11:45:47 مساءً

NE

News Elementor

هذا الموقع بــرعاية

‏إيران تعتقل أكثر من 20 شخصاً بينهم ضباط استخبارات كبار ومسؤولون عسكريون

محتوي الخبر

 

 

‏نقلت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية عن مسؤولين إيرانيين قولهم، إن إيران اعتقلت أكثر من عشرين شخصاً، من بينهم ضباط استخبارات كبار ومسؤولون عسكريون وموظفون في دار ضيافة يديرها الجيش في طهران، رداً على خرق أمني ضخم ومهين مكن من اغتيال إسماعيل هنية أحد كبار قادة حماس، وفقاً لإيرانيين مطلعين على التحقيق.

وقالت الصحيفة إن الاعتقالات رفيعة المستوى جاءت بعد اغتيال إسماعيل هنية، الذي كان يقود المكتب السياسي لحماس في قطر، وكان يزور طهران لحضور تنصيب الرئيس الإيراني الجديد ويقيم في دار الضيافة في شمال طهران.

وأضافت أن حماسة الرد الإيراني على مقتل هنية تؤكد مدى الفشل الأمني ​​المدمر الذي منيت به قيادة إيران، حيث وقع الاغتيال في مجمع شديد الحراسة في عاصمة البلاد في غضون ساعات من مراسم أداء الرئيس الجديد لليمين.

‏وقال علي فايز، مدير شؤون إيران في مجموعة الأزمات الدولية: «إن التصور بأن إيران لا تستطيع حماية أرضها ولا حلفائها الرئيسيين قد يكون قاتلاً بالنسبة للنظام الإيراني، لأنه يشير في الأساس إلى أعدائه بأنهم إذا لم يتمكنوا من الإطاحة بالجمهورية الإسلامية، فإنهم يستطيعون قطع رأسها».

‏وتابعت الصحيفة بأن وحدة الاستخبارات المتخصصة في التجسس التابعة للحرس الثوري تولت التحقيق، وتطارد المشتبه بهم على أمل أن تقودهم إلى أعضاء فريق الاغتيال الذي خطط وساعد ونفذ عملية القتل، وفقًا للمسؤولين الإيرانيين، اللذين طلبا عدم الكشف عن هويتهما بسبب الطبيعة الحساسة للتحقيقات.

وقالت الصحيفة ‏إن الانفجار المميت، الذي قتل أيضًا الحارس الشخصي لهنية، لم يكن انهيارًا مدمرًا للاستخبارات والأمن فحسب؛ ولا مجرد فشل في حماية حليف رئيسي؛ ولا دليل على العجز عن كبح جماح تسلل الموساد؛ ولا ضربة مهينة للسمعة بل كان كل هذا، وأكثر من ذلك.

‏ولكن ما هو أكثر أهمية من ذلك هو أن الهجوم أدى إلى إدراك صادم مفاده أنه إذا كان بوسع إسرائيل استهداف مثل هذا الضيف المهم، في يوم كانت فيه العاصمة تحت إجراءات أمنية مشددة، وتنفيذ الهجوم في مجمع شديد الحراسة ومجهز بنوافذ مضادة للرصاص، والدفاع الجوي والرادار، فإن أحداً لن يكون آمناً حقاً.

‏وقال ساسان كريمي، المحلل السياسي في طهران، في مقابلة هاتفية «إن هذا الخرق الأمني ​​يتطلب سياسات واستراتيجيات مختلفة؛ فقد يكون ذلك عن طريق اعتقال الجواسيس إذا كان هناك تسلل، أو الانتقام إذا تم تنفيذ العملية من خارج الحدود، أو مزيج من الاثنين».

‏كما أثار قرب هنية من المرشد الأعلى الإيراني ــ حيث التقى الرجلان في مقر إقامة خامنئي قبل ساعات فقط من الاغتيال ــ المخاوف.

‏وقال وزير الاستخبارات في البلاد، سيد إسماعيل الخطيب، لوسائل الإعلام المحلية قبل أربعة أيام فقط من اغتيال هنية، إن إيران «فككت ودمرت شبكة من المتسللين من الموساد الذين كانوا يغتالون كل يوم بعض علمائنا ويخربون منشآتنا الرئيسية».. ‏ثم جاءت صدمة اغتيال هنية.

‏بعد الهجوم، داهمت عناصر الأمن الإيرانيون مجمع دار الضيافة، الذي ينتمي إلى فيلق الحرس الثوري والذي كان يقيم فيه هنية بشكل متكرر – في نفس الغرفة – أثناء زياراته إلى طهران، ووضع العملاء جميع أفراد طاقم دار الضيافة تحت الإقامة الجبرية، واعتقلوا بعضهم، وصادروا جميع الأجهزة الإلكترونية، بما في ذلك الهواتف الشخصية، وفقًا للإيرانيين.

‏كما استجوب فريق منفصل من العملاء كبار المسؤولين العسكريين والاستخباراتيين الذين كانوا مسؤولين عن حماية العاصمة، ووضعوا عددًا منهم قيد الاعتقال حتى اكتمال التحقيقات، وفقًا للإيرانيين.

‏وعندما داهم عملاء الأمن مجمع دار الضيافة، قاموا بتمشيط كل شبر منه، وفحصوا كاميرات المراقبة التي يعود تاريخها إلى أشهر وكذلك قوائم الضيوف.

‏كما كانوا يفحصون ذهاب وإياب أعضاء الطاقم، الذين يخضعون لفحص صارم قبل التوظيف ويتم اختيارهم من الرتب والجنود في الحرس الثوري وكذلك من الباسيج، قوة المهام التطوعية شبه العسكرية، وفقًا للمسؤولين الإيرانيين.

‏وقال الإيرانيان إن التحقيق ركز أيضاً على مطارات طهران الدولية والمحلية، حيث تم تمركز عملاء، وفحصوا أشهراً من اللقطات التي التقطتها كاميرات من صالات الوصول والمغادرة وفحصوا قوائم الرحلات الجوية.

‏وقالا إن إيران تعتقد أن أعضاء فريق الاغتيال التابع للموساد ما زالوا في البلاد وهدفهم هو اعتقالهم.

 

الاكثر قراءة

اشترك معنا

برعايـــة

حقوق النشر محفوظة لـ أخبار الكويت © 2025
تم تصميمه و تطويره بواسطة

www.enogeek.com