نبيل الفيلكاوي لـ«الراي»: المَعرضان يُقامان بالتعاون مع «مكتب الشهيد» «لن ننسى» اليوم الأسود … و«شهيدات الغزو»
– الفنان التشكيلي وثّق الحضارات… لهذا يعتبر الفن أخطر جهاز في نقل المعلومة عبر الأجيال
كشف رئيس نقابة الفنانين والإعلاميين الكويتيين الدكتور نبيل الفيلكاوي عن الاستعداد لإقامة معرضَيْن فنيَيْن بعنوان «لن ننسى» بالتعاون مع مكتب الشهيد، الأول عن الغزو العراقي الغاشم للكويت، وذلك بمقر النقابة في جمعية شرق، في الواحد والثلاثين من شهر يوليو الجاري، والثاني عن الشهيدات اللائي قدّمن دماؤهن الزكية دفاعاً عن الوطن
وفي التفاصيل، تحدّث الفيلكاوي لـ «الراي» قائلاً: «يشارك في المعرض الأول أكثر من 60 فناناً وفنانة من منتسبي النقابة، إذ يتناولون من خلال الأعمال الفنية قضية الغزو العراقي الغاشم، واستذكار اليوم الأسود الذي مرّت به دولتنا الحبيبة، ويأتي من باب الحرص في كل عام على تذكير الجيل الحالي والأجيال القادمة عمّا حصل للكويت من اعتداء آثم».
«شهيدات الغزو»
وتابع «كما سيتم إقامة معرض فني ثان بعنوان (شهيدات الغزو)، ويُقام على مدار ثلاثة أيام متتالية 1 و 2 و 3 من شهر أغسطس المقبل، في مجمع الأفنيوز و360 مول، حيث يضم المعرض (بورتريهات) فنية لـ 28 شهيدة من شهيدات الكويت، ممن قدّمنَ أرواحهنَ فداء لهذا الوطن».
«أعمال متنوّعة»
واستطرد الفيلكاوي قائلاً: «بالعودة إلى معرض (لن ننسى)، فهو يضم مجموعة كبيرة من الأعمال الفنية المتنوعة، منها الزيتية والنحتية والخزفية والخشبية والنحاس إلى جانب (الأكليريك)، كما أن المشاركة به متاحة أمام جميع أعضاء النقابة من الفنانين والفنانات. إلى جانب هذا، سيكون هناك مشاركة لأكثر من 20 فوتوغرافياً من خلال مجموعة من الصور التي تروي أحداث الغزو، والتي تم توثيقها بعدسات كاميراتهم في حينها. كذلك يجري حالياً العمل على توثيق بطولات شهداء بيت القرين من قِبل الفوتوغرافيين».
«أقوى لحمة وطنية»
ولفت إلى أن مثل هذه المعارض تُسهم في تأصيل الوحدة الوطنية التي حصلت آنذاك، «إذ كانت تعتبر أقوى لحمة وطنية مرّت بها البلاد، من خلال تكاتف أبنائها والمقيمين فوق أرضها، فلم يفرقهم أصل ولا مذهب في تلاحمهم ووقفتهم مع الشرعية. كذلك نسعى إلى ردّ الجميل لجميع قوات التحالف، وإيضاح مدى أهمية التعاون في ما بينهم لتحرير الكويت».
«دعم المشاريع»
وختم الفيلكاوي بالقول: «الفنان التشكيلي هو الذي وثّق الحضارات، إذ لم تُعرف الحضارات إلا من خلال الفنون. وعلى سبيل المثال أذكر الحضارات الرومانية والإغريقية والفرعونية وغيرها. لهذا يعتبر الفن أخطر جهاز لنقل المعلومة وتوثيق الحدث. ومن هذا المنطلق تحرص النقابة على الوقوف مع الشعب الكويتي في أعمالها بجميع المجالات، سواء كان ذلك الفن التشكيلي أو السينمائي أو حتى الدراما التلفزيونية. كما أتمنى كرئيس للنقابة من الحكومة الرشيدة أن تدعم أي مشروع وطني».