أزمة «الكهرباء» تتفاقم بعد انقطاع التيار عن 3 مناطق

 

دفع انقطاع التيار عن أجزاء من منطقتَي النزهة والمنصورية أمس الأول عدة ساعات بسبب خروج محطة التحويل الرئيسية (عبدالله السالم «M») عن الخدمة، رغم عدم اشتداد وطأة الصيف الذي لم يكشر عن أنيابه بعد، وعدم حلول موسم ذروة ارتفاع أحمال الكهرباء، دفع عدداً من النواب إلى تبني القضية، بين ملقين باللائمة على تردي الجهاز الحكومي، وتقدُّم آخرين بطرح حلول ولو مؤقتة للخروج من الأزمة.

وصرح النائب د. بدر الملا بأن انقطاع التيار عن النزهة والضاحية والمنصورية قبل بداية الصيف وارتفاع الأحمال الكهربائية أمر لا يبشر بخير، في ظل استمرار شراء الطاقة من الربط الخليجي، من دون وجود رؤية واضحة للمعالجة الجذرية، معلناً تقدمه «فور أداء القسم بطلب نقاش عام لمشكلة الكهرباء».

بدوره، قال النائب عبدالوهاب العيسى إن الربط الخليجي لا يكفي، وعجز الطاقة العام الماضي بلغ 645 ميغاواط، وسيصل خلال العام الحالي إلى 1331 ميغاواط خلال أشهر الصيف وارتفاع ذروة الأحمال بداية من يوليو وأغسطس وسبتمبر، لافتاً إلى أن العجز سيصل العام المقبل إلى 1444 ميغاواط، وفي عام 2026 إلى 1636 ميغاواط. أما النائب عبدالله المضف، فقال إن بلد الحكومتين والبرلمان المعطل والقيادات بالتكليف ستتراكم فيه المشاكل في مختلف المجالات بسبب تردي الجهاز الحكومي في ظل غياب القيادي الكفء، حتى وصل الأمر إلى حد إزعاج الناس في منازلهم مع احتمالية انقطاع الكهرباء.

من جهته، قال النائب د. فلاح الهاجري: «على المعنيين بوزارة الكهرباء والماء التنسيق مع وزارتي التربية والتعليم العالي لإصدار قرار مشترك يهدف إلى إنهاء العام الدراسي مبكراً، لرفع الحمل عن استهلاك الطاقة في مثل هذا الوقت من العام الدراسي، خاصة أن المدارس لا طلبة فيها ولا أعمال تعليمية».

وفي تفاصيل الخبر:

مع اقتراب موسم ارتفاع الأحمال الكهربائية، وصلت أزمة الكهرباء إلى مجلس الأمة عقب انقطاع التيار عن أجزاء من منطقتَي النزهة والمنصورية أمس الأول لعدة ساعات، بسبب خروج محطة التحويل الرئيسية (عبدالله السالم «M») عن الخدمة، حيث قال النائب د. بدر الملا إن انقطاع التيار الكهربائي عن النزهة والضاحية والمنصورية قبل بداية الصيف وارتفاع الأحمال الكهربائية أمر لا يبشر بخير، في ظل استمرار شراء الطاقة الكهربائية من الربط الخليجي من دون وجود رؤية واضحة للمعالجة الجذرية، لذلك سأتقدم فور أدائنا القسم بطلب نقاش عام لمشكلة الكهرباء.

بدوره، قال النائب عبدالوهاب العيسى: «حتى يستوعب الشعب الكويتي حجم الأزمة التي تواجه الكويت، أضع أمامهم جدول عجز الكهرباء في المستقبل، كما عرضته في مجلس الأمة قبل سنة، وحذّرت من عودة القطع المبرمج، حيث إن الربط الخليجي لا يكفي». وأشار العيسى إلى أن القطاع العام في الكويت مات إكلينيكيا، وأصبح عاجزاً عن حل مشكلة في الدولة، مع الأسف، وعلى الحكومة القادمة أن تعي حجم وخطورة هذا الملف واستحقاقه لقرارات فنية كبيرة.

وبيّن أن عجز الطاقة العام الماضي بلغ 645 ميغاواط، ويصل العجز خلال العام الحالي إلى 1331 ميغاواط خلال أشهر الصيف وارتفاع ذروة الأحمال بداية من يوليو وأغسطس وسبتمبر، لافتا إلى أن العجز في الطاقة العام المقبل (2025) يصل إلى 1444 ميغاواط، ويصل عام 2026 إلى 1636 ميغاواط.