أخبار الكويت

جريدة إخبارية إلكترونية يومية

https://www.scmp.com/coronavirus?src=stats_widget

خارجيات

أبو الغيط: الأمن الغذائي العربي يتعرض لتحديات خطيرة

أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط أمس السبت أهمية قضية الأمن الغذائي العربي الذي يتعرض لتحديات “خطرة” بسبب تبعات الحرب في أوكرانيا وما تسببت فيه من اضطراب في سوق الحبوب العالمي.
جاء ذلك في كلمة لأبو الغيط أمام المؤتمر الخامس لرؤساء المجالس والبرلمانات العربية الذي ينظمه البرلمان العربي ويعرض خلاله وثيقة حول مشكلة الأمن الغذائي العربي بعنوان “رؤية برلمانية لتعزيز الأمن الغذائي العربي”.
وتطرق أبو الغيط إلى “تصاعد التضخم وما يرتبط به من ارتفاع في أسعار المواد الغذائية وخاصة الضرورية منها” داعيا البرلمانيين العرب إلى “إيلاء الاهتمام الواجب للقضايا التي تهم الأمة العربية في مجموعها والتي تؤثر تأثيرا مباشرا على حياة المواطن العربي في كل مكان”.
وأشار إلى تبنى الجامعة العربية بقمة الجزائر التي عقدت في نوفمبر الماضي “استراتيجية شاملة” لتحقيق الأمن الغذائي العربي مؤكدا أن هذا الأمر يقتضي “عملا متضافرا” بين الدول العربية من أجل تحويل هذه الرؤية إلى واقع ملموس وبرامج عمل قابلة للتنفيذ.
وذكر أن “الأوضاع العربية ما زالت أسيرة للأزمات الممتدة وأخطرها على الإطلاق تلك التي تتعلق بوحدة بعض الدول وتماسك كيانها الوطني مثلما نشهد في اليمن وسوريا وليبيا”.
وقال أبو الغيط إنه “وبعد عقد ويزيد من الصراعات الداخلية ما زالت هذه الدول في حاجة ماسة إلى تسويات سياسية لاستعادة وحدتها ودرء مخاطر التدخلات الأجنبية والإقليمية في شؤونها على نحو يشكل تهديدا خطيرا للأمن القومي العربي في مجموعه”.
وأشار إلى ما تمر به القضية الفلسطينية من لحظة “حرجة وبالغة الصعوبة” مؤكدا أن الاحتلال الإسرائيلي يتبنى “رؤية يمينية بالغة التطرف تسعى إلى تصفية القضية وقضم الأرض عبر البناء الاستيطاني والقضاء على الهوية الفلسطينية بالتهويد والقمع”.
وشدد على أن استمرار هذه الأوضاع في ظل صمت دولي “مريب” من شأنه أن يزج بالمنطقة كلها وليس فلسطين وحدها في دوامة خطيرة من انعدام الاستقرار والاضطراب بل سيقود إلى الدفع بالتيارات المتطرفة إلى صدارة المشهد على الجانبين “فالتطرف لا يولد إلا تطرفا مضادا”.
وأكد أبو الغيط أن “انسداد الأفق السياسي يعني حرمان الفلسطينيين من كل أمل في تحقيق حلمهم بالاستقلال وإقامة الدولة على حدود الرابع من يونيو 1967 ومن دون مشروع للتسوية فإن المجال سيبقى مفتوحا لمتطرفي الحكومة الإسرائيلية لكي يمارسوا مخططاتهم بالغة الخطورة على نحو ما نشهد في القدس وغيرها من مدن الضفة” الغربية.
وقال إن “من مسؤولية محبي السلام كافة بل ومن واجبهم العمل على التصدي لهذه المخططات المشؤومة وتعزيز رؤية الدولتين التي يريد هؤلاء المتطرفون القضاء عليها”.
وذكر أن الجامعة العربية ستستضيف غدا الأحد مؤتمرا دوليا حول القدس بحضور عدد من القادة والزعماء العرب والوزراء وكبار المسؤولين والسياسيين والخبراء بهدف التعريف بما يجري في القدس لكي يدرك العالم الصورة على حقيقتها والعمل على تعزيز صمود أهل هذه المدينة المقدسة بكل سبيل ممكن.