كشف أثري يٌقرب العثور على قبر كليوباترا

وكالات – اكتظت وسائل إعلام عالمية اللغات، أمس الثلاثاء، بخبر ملخصه أن مصر تقترب مما يمكن تسميته “أهم اكتشاف أثري في القرن الحالي” حتى الآن، بعد العثور على نفق طوله 1463 مترا وارتفاعه 1.82 سنتيمتر، قد يؤدي وجوده أسفل مدينة قديمة في الإسكندرية، إلى مقبرة مفقودة منذ 2000 عام، تضم رفات المنتحرين الشهيرين كليوباترا وعشيقها Marcus Antonius الأب منها لثلاثة أبناء.

النفق الذي اكتشفته بعثة مصرية-دومينيكية، يوناني-روماني الطراز، شبيه بنفق Eupalinos المعتبر في جزيرة Samos اليونانية “معجزة هندسية”” وفقا لما ورد عن الاكتشاف بمجلة National Geographic المعرفية الأميركية، وتم العثور عليه محفورا في الصخور أسفل بقايا مدينة بناها “بطليموس الثاني فيلادلفوس” بين 280 و270 قبل الميلاد، وهي المعروفة للمؤرخين باسم Taposiris Magna الواقعة آثارها في الساحل الشمالي المصري، حيث كانت في الماضي مركزا ثقافيا ودينيا كبيرا بعد أن قام الإسكندر الأكبر في 332 ق.م بغزو مصر، تلاه بناء الإسكندرية.

وتعتقد عالمة الآثار الدومينيكية Kathleen Martinez بوجود فرصة نسبتها 1% للعثور على ضريح كليوباترا ومارك أنتوني هناك، اعتقادا منها أن كليوباترا خططت بعد انتحار مارك أنتوني، لدفن جثمانها بجواره في النفق “بعد أن فاوضت أوكتافيان للسماح لها بدفن زوجها في مصر”، مضيفة أنها أرادت إعادة تمثيل أسطورة إيزيس وأوزوريس، لأن المعنى الحقيقي لعبادة أوزوريس في طقوس مصر القديمة هو أنها تمنح الخلود “لذلك فبعد وفاتهما ستسمح الآلهة لها بالعيش مع أنتوني في شكل آخر من أشكال الوجود، بحيث يكون لديهما حياة أبدية معًا” وفق تعبيرها.

“قبر أوزوريس العظيم”
وأكدت مارتينيس اكتشاف جزء من النفق تحت مياه البحر الأبيض المتوسط، كما كشفت الحفريات عن عدد من الجرار والأواني الخزفية، جنبا إلى جنب مع كتلة مستطيلة من الحجر الجيري مخبأة تحت الطين والرواسب الرملية، إضافة إلى اكتشاف عدد من المومياوات المسلطة الضوء على عملية التحنيط خلال الفترتين اليونانية والرومانية.

ولدى عالمة الآثار، الناشطة مع جامعة “سان دومينغو” بجمهورية الدومنيكان الواقعة في بحر الكاريبي، بحسب ما قرأت عنها “العربية.نت” في خبر المجلة الأميركية، كما بغيرها من وسائل إعلام بريطانية نقلت الخبر عنها، اقتناعا لأكثر من عقد من الزمن بأن كليوباترا وعشيقها أنتوني دفنا داخل المعبد الذي يعني اسمه “قبر أوزوريس العظيم” ومن المؤكد أن النفق يمكن أن يكون الطريق إلى المدفن المزدوج.

وكانت كليوباترا، حكمت بعد وفاة والدها بطليموس الثاني عشر، من 51 قبل الميلاد إلى حين وفاتها في 30 قبله. أما مارك أنطوني فمات بين ذراعيها بعد أن طعن نفسه طعناً قاتلاً، لاعتقاده أن كليوباترا قتلت نفسها. مع ذلك، انتحرت هي بعد فترة وجيزة من وفاته، لا بلدغة أفعى سامة، بحسب ما تردد روايات شعبية رفضها مؤرخون وأكاديميون، مالوا إلى أنها صنعت نوعا من الكوكتيل السام تجرعته في 12 أغسطس 30 قبل الميلاد، أي بعد 11 يوما من انتحار عشيقها وزوجها مارك أنطوني.