ممثل سمو الأمير: ندعم الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة

جدد ممثل سمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح حفظه الله الدعوة إلى المجتمع الدولي لإنجاح مسيرة السلام في الشرق الأوسط.

جاء ذلك في كلمة دولة الكويت ألقاها ممثل حضرة صاحب السمو أمير البلاد حفظه الله ورعاه سمو ولي العهد حفظه الله أمس الأربعاء في مؤتمر مجلس جامعة الدول العربية للدورة العادية ال31 على مستوى القمة العربية المنعقدة في العاصمة الجزائر.

كما دعا سموه إلى الوصول إلى حل دائم وشامل وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية بما يضمن حق الشعب الفلسطيني الشقيق في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

وأكد سموه عن دعم الكويت الكامل لجهود الأشقاء في الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية في تحقيق المصالحة الفلسطينية – الفلسطينية وهي خطوة هامة في ظل ما تشهده القضية الفلسطينية من تحديات.

وأعرب سموه عن القلق لرفض ميليشيا الحوثي تمديد الهدنة ورفضها للجهود التي بذلها المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن.

وجدد سموه حفظه الله الإدانة والاستنكار الشديدين للهجوم الإرهابي الذي استهدفت فيه ميلشيا الحوثي ميناء الضبة النفطي في حضرموت ما يعد انتهاكا صارخا للأعراف والقوانين الدولية وخرقا لقرار مجلس الأمن رقم (2216).

ودعا المجتمع الدولي إلى التحرك السريع والفاعل لردع مثل هذه الأعمال ومحاسبة مرتكبيها صيانة للأمن والسلم وحفظا لإمدادات الطاقة وممرات التجارة الدولية.

كما دعا سموه الأمم المتحدة إلى مواصلة جهودها للتوصل إلى حل سياسي للأزمة اليمنية مؤكدا دعم دولة الكويت الكامل لتلك الجهود وصولا إلى الحل السياسي للأزمة بما يحقق للأشقاء في اليمن تطلعاتهم إلى تحقيق الأمن والاستقرار.

وجدد سموه الدعوة إلى تضافر الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى مكافحة الإرهاب والتطرف وتجفيف منابع تمويله.

وقال سموه إن دولة الكويت تتابع باهتمام وعناية القضايا التي تقلق العالم العربي لا سيما مكافحة الإرهاب والتطرف وما يتعلق بالأمن الإقليمي والدولي مشددا سموه على الرفض التام لكافة صور الإرهاب ومظاهره.

وفيما يلي نص كلمة ممثل سمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح:

“السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،

يسرني – بداية – أن أنوب عن حضرة صاحب السمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت (حفظه الله ورعاه) وأن أنقل لكم جميعا تحيات سموه (حفظه الله ورعاه) وتمنياته لكم بالتوفيق والسداد لكل ما فيه خير أمتنا العربية وخدمة قضاياها العادلة.

كما يطيب لي ونحن على أرض الشهداء أن أتقدم إلى فخامة الرئيس عبدالمجيد تبون وإلى الشعب الجزائري الشقيق بأسمى آيات التهاني بمناسبة الذكرى الثامنة والستين لثورة التحرير الجزائرية المباركة هذه الذكرى الغالية على قلوبنا جميعا.

كما يسعدني أن أتوجه بالتهنئة إلى فخامته على رئاسته لأعمال هذه القمة معربا عن ثقتنا بأن خبرة فخامته وحكمته ستكللان أعمالها بالنجاح والتوفيق وبالشكر لفخامته وإلى حكومة الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية الشقيقة وشعبها الشقيق على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة والإعداد المميز لهذا اللقاء الهام.

أصحاب الجلالة والفخامة والسمو،،

الشكر موصول لأخي فخامة الرئيس قيس سعيد رئيس الجمهورية التونسية الشقيقة وحكومة تونس الشقيقة على متابعتها لأعمال القمة السابقة مستذكرين جهود الرئيس الراحل الباجي قائد السبسي في خدمة أمتنا العربية وتعزيز عملنا العربي المشترك ولا يفوتنا في هذا المقام الإشادة بجهود معالي الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور أحمد أبوالغيط وجهاز الأمانة العامة في الإعداد الجيد لهذا اللقاء.

أصحاب الجلالة والفخامة والسمو،،

يأتي اجتماعنا اليوم في خضم تحديات جسام ومخاطر تحيط بعالمنا العربي وفي ظل هذه التحديات السياسية والاقتصادية والأمنية المتعددة وتطوراتها المتسارعة فقد أضحى لزاما علينا الدفع بالعمل العربي المشترك بمزيد من التنسيق والتعاون للتعامل معها عبر وضع تصورات واضحة معلنة تحقق الأهداف المنشودة لمنظومتنا العربية العريقة وتلبي طموحات شعوبنا العربية.

أصحاب الجلالة والفخامة والسمو،،

من هذا المكان نجدد دعوتنا إلى المجتمع الدولي لإنجاح مسيرة السلام في الشرق الأوسط والوصول إلى حل دائم وشامل وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية بما يضمن حق الشعب الفلسطيني الشقيق في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.. ولا يفوتني هنا أن أعرب عن دعمنا الكامل لجهود الأشقاء في الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية في تحقيق المصالحة الفلسطينية – الفلسطينية وهي خطوة هامة في ظل ما تشهده القضية الفلسطينية من تحديات.

وفيما يتعلق بالوضع في سوريا الشقيقة فإن دولة الكويت تجدد موقفها الثابت بعدم وجود حل عسكري لهذا الصراع الدامي ولا بد من إفساح المجال أمام الحل السياسي الذي يحقق طموحات أبناء الشعب السوري الشقيق ومطالبهم ويحقق ل(سوريا) أمنها وسيادتها ووحدة أراضيها.

أصحاب الجلالة والفخامة والسمو،،

وحول الوضع في اليمن الشقيق فإننا نعرب عن القلق لرفض ميليشيا الحوثي تمديد الهدنة ورفضها للجهود التي بذلها المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن وندعو الأمم المتحدة إلى مواصلة جهودها للتوصل إلى حل سياسي للأزمة اليمنية مؤكدين دعم دولة الكويت الكامل لتلك الجهود وصولا إلى الحل السياسي للأزمة بما يحقق للأشقاء في اليمن تطلعاتهم إلى تحقيق الأمن والاستقرار.

كما نجدد إدانتنا واستنكارنا الشديدين للهجوم الإرهابي الذي استهدفت فيه ميلشيا الحوثي ميناء الضبة النفطي في حضرموت والذي يعد انتهاكا صارخا للأعراف والقوانين الدولية وخرقا لقرار مجلس الأمن رقم (2216).. داعين المجتمع الدولي إلى التحرك السريع والفاعل لردع مثل هذه الأعمال ومحاسبة مرتكبيها صيانة للأمن والسلم وحفظا لإمدادات الطاقة وممرات التجارة الدولية.

أصحاب الجلالة والفخامة والسمو،،

وبشأن العلاقة مع إيران فإن دولة الكويت تؤكد حرصها على علاقات الصداقة والتعاون التي ترتكز على احترام مبادئ القانون الدولي في عدم التدخل في الشؤون الداخلية واحترام سيادة الدول وحسن الجوار كما نؤكد موقفنا الثابت ودعمنا لحرية الملاحة في المياه الدولية وإدانتنا ورفضنا التام لجميع أشكال التدخلات الخارجية التي تمس سيادة أي من الدول العربية الشقيقة.

أصحاب الجلالة والفخامة والسمو،،

إننا نراقب جميعا وبقلق شديد تطورات الأوضاع في أوكرانيا وتداعياتها الخطيرة على السلم والأمن الدوليين وتبعاتها السلبية على الأوضاع الإنسانية والاقتصاد العالمي.. وتؤكد دولة الكويت موقفها المبدئي والثابت في رفض التدخل العسكري ودعمها الكامل لكافة الجهود الدولية والأممية الداعية إلى تغليب لغة الحوار واللجوء إلى الحل السياسي القائم على احترام القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.. وبهذا الصدد ندعم ونشيد بدور جامعة الدول العربية والجهود المبذولة في سبيل المساهمة في حل النزاع وإيجاد حل دبلوماسي لهذه الأزمة.

أصحاب الجلالة والفخامة والسمو،،

إننا نجدد التأكيد على تمسك دولة الكويت بالنظام الدولي المتعدد الأطراف ومبادئ وأهداف ميثاق الأمم المتحدة وتعزيز الوساطة والدبلوماسية الوقائية لتجنيب الأجيال المقبلة تبعات الحروب والنزاعات.. وندعو للعمل على تطوير التعاون والتكامل الإقليميين والمشاريع المشتركة بين دولنا بما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة والتصدي الجماعي لتحديات المناخ من خلال تسريع الطموحات البيئية ودعم الابتكارات والشراكات في هذا المجال.

أصحاب الجلالة والفخامة والسمو،،

إن دولة الكويت تتابع باهتمام وعناية القضايا التي تقلق عالمنا العربي لاسيما مكافحة الإرهاب والتطرف وما يتعلق بالأمن الإقليمي والدولي.. مشددين في هذا الإطار الرفض التام لكافة صور الإرهاب ومظاهره مجددين الدعوة لتضافر الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى مكافحة الإرهاب والتطرف وتجفيف منابع تمويله.

كما نؤكد ضرورة تفعيل المبادرة التي تقدمت بها دولة الكويت وتضمنها قرار جامعة الدول العربية رقم (8766) الصادر عن الدورة العادية (157) بشأن تقديم مشروع استراتيجية شاملة وتكاملية للأمن الغذائي العربي وسبل تعزيزه.. وندعو جهاز الأمانة العامة لجامعة الدول العربية إلى متابعة مبادرة الأمن الغذائي العربي والعمل على أن توضع محل التنفيذ في أقرب وقت ممكن وفقا للآليات المتفق عليها.

وفي الختام،،،

أكرر الشكر لكم جميعا راجيا لأعمال هذه القمة كل التوفيق والنجاح.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،” .

أهم بنود «إعلان الجزائر» كما وردت في البيان الختامي للقمة:

·       التأكيد على مركزية القضية الفلسطينية والدعم المطلق لحقوق الشعب الفلسطيني.

·       التأكيد على التمسك بمبادرة السلام العربية بكل عناصرها وأولوياتها.

·       مواصلة الجهود والمساعي الرامية لحماية مدينة القدس المحتلة ومقدساتها.

·       تبني ودعم توجه دولة فلسطين للحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.

·       تعزيز العمل العربي المشترك لحماية الأمن القومي العربي بمفهومه الشامل.

·       رفض التدخلات الخارجية بجميع أشكالها في الشؤون الداخلية للدول العربية.

·       التضامن الكامل مع الشعب الليبي، ودعم الجهود الهادفة لإنهاء الأزمة الليبية.

·       دعم الحكومة الشرعية اليمنية ومباركة تشكيل مجلس القيادة الرئاسي.

·       دعم المساعي إلى حلّ سياسي للأزمة اليمنية وفق المرجعيات المعتمدة.

·       قيام الدول العربية بدور جماعي قيادي للمساهمة في جهود التوصل لحل سياسي للأزمة السورية.

·       الترحيب بتنشيط الحياة الدستورية في العراق، بما في ذلك تشكيل الحكومة.

·       تجديد التضامن مع لبنان للحفاظ على أمنه، ودعم خطواته لبسط سيادته على أقاليمه البرية والبحرية.

·         التأكيد على ضرورة إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل بالشرق الأوسط.