إنطلاق أول سفينة تنقل الحبوب من أوكرانيا

رحب الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريس بابحار السفينة (إم في رازوني) وهي أول سفينة تجارية تنقل الحبوب، وتغادر ميناء (أوديسا) الأوكراني إلى ميناء طرابلس في لبنان، منذ 26 فبراير الماضي، بموجب مبادرة البحر الاسود للحبوب الموقعة باسطنبول في 22 يوليو
وأعرب الأمين العام في بيان تلاه أمام الجمعية العامة عن أمله بأن تكون هذه السفينة الأولى من بين العديد من السفن التجارية التي تتحرك بما يتماشى مع المبادرة التي تم التوقيع عليها معتبرا أن ذلك سيجلب الاستقرار والإغاثة اللذين تزداد الحاجة إليهما للأمن الغذائي العالمي خاصة في السياقات الإنسانية الأكثر هشاشة.
وقال غوتيريس “هذه السفينة التجارية (رازوني) محملة بسلعتين غير متوافرتين وهما الذرة والأمل فضمان توفر الحبوب والأسمدة والمواد الغذائية الأخرى ذات الصلة بأسعار معقولة للدول النامية واجب إنساني”.
وأوضح أنها محملة بأمل لملايين الأشخاص حول العالم الذين يعتمدون على سلاسة العمل في موانئ أوكرانيا لإطعام لأسرهم.
وأضاف أن الأشخاص على شفا المجاعة بحاجة إلى أن تنجح هذه الاتفاقات من أجل البقاء على قيد الحياة فيما تحتاج الدول التي على وشك الإفلاس إلى تفعيل هذه الاتفاقات من أجل الحفاظ على اقتصادات زاخرة.
وتسمح مبادرة البحر الأسود بخروج أحجام كبيرة من الصادرات من ثلاثة موانئ أوكرانية هي (أوديسا) و(تشورنومورسك) و(يوجني).
وجنبا إلى جنب مع التسهيل المتفق عليه للوصول دون عوائق للمنتجات الغذائية والأسمدة الروسية إلى الأسواق العالمية فإن ذلك سيجلب الإغاثة والاستقرار لأسواق الغذاء العالمية ويساعد في معالجة أزمة الغذاء العالمية بحسب غوتيريس.
واعرب الامين العام عن سروره أن السفينة غادرت بأمان بفضل الجهود الحثيثة والاشراف العام والتنسيق من قبل مركز التنسيق المشترك.
وافاد غوتيريس بأن برنامج الاغذية العالمي يعتزم ايضا شراء وتحميل وشحن 30 الف طن متري من القمح من اوكرانيا على متن سفينة مستأجرة للامم المتحدة وذلك تماشيا مع الروح الانسانية للمبادرة.
ودعا الامين العام مجددا إلى إنهاء الحرب وإحلال السلام بما يتماشى مع ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي معتبرا أنه “بينما لا تزال هذه الحرب المأساوية مستعرة تعمل الأمم المتحدة كل يوم لتقديم الإغاثة لشعب أوكرانيا ولأولئك الذين يعانون من آثار الصراع في جميع أنحاء العالم”