أخبار الكويت

جريدة إخبارية إلكترونية يومية

https://www.scmp.com/coronavirus?src=stats_widget

إقتصاد وأعمال

عقوبات أمريكية على البنوك الروسية وقطاع «تعدين العملات المشفرة»

(كونا) — أصدرت واشنطن الأربعاء مجموعة جديدة واسعة من العقوبات ركزت على القطاع المصرفي والشركات والأفراد الذين يساعدون موسكو في “الالتفاف على العقوبات” كما طالت للمرة الأولى قطاع “تعدين العملات المشفرة” الروسي.
وقالت وزارة الخزانة الأمريكية في بيان إنها اتخذت إجراءات أمس بالتزامن والتنسيق مع وزارة الخارجية التي فرضت من جهتها قيودا على تأشيرات دخول الولايات المتحدة طالت مجموعة واسعة من الأفراد.
وأضاف البيان أن مكتب مراقبة الأصول الأجنبية (أوفاك) التابع لها فرض عقوبات على المصرف التجاري الروسي (ترانسكابيتال بانك) بسبب “عمله في قطاع الخدمات المالية في اقتصاد الاتحاد الروسي”.
كما طالت عقوبات (أوفاك) “شبكة عالمية تضم أكثر من 40 فردا وكيانا بقيادة الأوليغارشي الروسي كونستانتين مالوفييف الذي سبق أن فرضت عليه الولايات المتحدة عقوبات (في عام 2014) بما في ذلك المنظمات التي تتمثل مهمتها الأساسية في تسهيل التهرب من العقوبات على الكيانات الروسية”.
وشملت العقوبات حسب البيان “شركات عاملة في صناعة تعدين العملات الافتراضية في روسيا والتي يقال إنها ثالث أكبر شركات من نوعها في العالم” وهي “المرة الأولى التي تصدر فيها وزارة الخزانة عقوبات ضد شركات تعدين افتراضية لتعدين العملات”.
وقالت الوزارة إن تلك الشركات “تساعد روسيا على تحويل مواردها الطبيعية إلى عملات من خلال تشغيل خوادم ضخمة تبيع قدرة تعدين العملات الافتراضية دوليا” لافتة إلى أن “شركات التعدين تعتمد على معدات الكمبيوتر المستوردة ومدفوعات (فيات) مما يجعلها عرضة للعقوبات”.
وشددت على أن الولايات المتحدة تلتزم بضمان “عدم تحول أي أصول مهما كانت معقدة إلى آلية لنظام (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين لتعويض تأثير العقوبات”.
وطالت عقوبات (أوفاك) في هذا الإطار “شركة تعدين العملات الافتراضية (بريتريفير) التي تأسست في روسيا في عام 2017 وتعمل حاليا من خلال ثلاثة مكاتب في جميع أنحاء روسيا” وذلك “للعمل في قطاع التكنولوجيا في اقتصاد الاتحاد الروسي”.
وبالإضافة إلى (بريتريفير) طالت عقوبات (أوفاك) “10 شركات فرعية مقرها روسيا لكونها مملوكة أو مسيطر عليها من قبلها أو لكونها تصرفت أو زعم أنها تعمل لصالحها أو نيابة عنها بشكل مباشر أو غير مباشر”.
وقال وكيل وزارة الخزانة الأمريكية لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية بريان نيلسون في تصريح نقله البيان إنه يمكن للوزارة “أن تستهدف أولئك الذين يتهربون أو يحاولون التهرب أو يساعدون في التهرب من العقوبات الأمريكية ضد روسيا لأنهم يساعدون في دعم حرب بوتين الوحشية التي اختارها” في إشارة إلى العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
وأكد أن الولايات المتحدة “ستعمل على ضمان أن تؤدي العقوبات التي فرضناها بالتنسيق الوثيق مع شركائنا الدوليين إلى إضعاف قدرة الكرملين على إبراز قوته وتمويل غزوه”.
من جهتها فرضت الخارجية وفق بيان وزارة الخزانة “قيودا على تأشيرات 635 مواطنا روسيا يشاركون في قمع المعارضة في روسيا وخارجها ومن الذين شاركوا في أنشطة تهدد وحدة أراضي أوكرانيا والذين تورطوا في انتهاكات حقوق الإنسان في مرافق السجون وفي الاحتجاز غير الرسمي في المناطق التي تسيطر عليها روسيا في منطقة (دونباس) في أوكرانيا”.
وبالإضافة إلى ذلك فرضت وزارة الخارجية قيودا على تأشيرات دخول “ثلاثة مسؤولين في الاتحاد الروسي لتورطهم في انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان و17 فردا مسؤولين عن تقويض الديمقراطية في بيلاروسيا”.