موسكو تلوح بالانتقام لطرد دبلوماسييها

أعلنت دول غربية عدة، أمس الثلاثاء، طرد دبلوماسيين روس بعد تقارير عن العثور على مقابر جماعية وقتل مدنيين في بلدة بوتشا الأوكرانية.

وقال وزير الخارجية الدنماركي جيبي كوفود إن البلاد قررت طرد 15 دبلوماسيا روسيا.

وذكر كوفود للصحافة: “أثبتنا أن عملاء الاستخبارات الخمسة عشر المطرودين قاموا بأنشطة تجسس على الأراضي الدنماركية”، مؤكدا العزم على “إرسال إشارة واضحة إلى روسيا مفادها بأن التجسس على الأراضي الدنماركية غير مقبول”.

كما أعلن وزير خارجية إيطاليا دي مايو طرد 30 دبلوماسيا روسيا “بدعوى مسائل تتعلق بالأمن القومي”.

وفي السياق، قررت إسبانيا بدورها طرد نحو 25 دبلوماسيا روسيا “بمفعول فوري” لأنهم يشكلون “تهديدا لمصالح البلاد” على ما أعلن وزير الخارجية خلال مؤتمر صحافي الثلاثاء.

وقال خوسيه مانويل ألباريس، في ختام اجتماع مجلس الوزراء: “قررنا هذا الصباح طرد دبلوماسيين الروس وعاملين في سفارة روسيا الاتحادية الذين يمثلون تهديدًا لمصالح البلاد”.

وأمس الأول الاثنين، قالت فرنسا إنها ستطرد 35 دبلوماسيا روسيا بسبب تصرفات موسكو في أوكرانيا، في وقت أعلنت ألمانيا أن “عددا كبيرا” من الدبلوماسيين الروس غير مرغوب فيهم.

ويأتي طرد الدبلوماسيين الروس بالتزامن مع اتهام القوات الروسية بارتكاب “فظائع” ضد مدنيين أوكرانيين في بوتشا الواقعة خارج كييف، وهو ما تنفيه موسكو.

وردّت وزارة الخارجية الروسية على أنباء طرد دبلوماسييها من عدة دول، بالقول إن “روسيا ستنتقم”.

ونقلت وكالة “تاس” للأنباء عن المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا قولها إن روسيا سيكون لها “رد مناسب” على طرد الدبلوماسيين.

كما قال الرئيس الروسي السابق ونائب رئيس مجلس الأمن بالبلاد دميتري ميدفيديف، في وقت متأخر من الاثنين، إن روسيا سيكون لها رد بنفس القوة على طرد دبلوماسييها من عدد من الدول الغربية.

وقال ميدفيديف في تدوينة على قناته على تيليغرام: “الكل يعرف الرد: سيكون بنفس القوة ومدمرا للعلاقات الثنائية.. من عساهم معاقبين؟ أولا وقبل كل شيء.. أنفسهم”.