الأمم المتحدة: ميناء للبحرية الإيرانية مصدر تهريب الأسلحة لليمن

خلص تقرير سري للأمم المتحدة إلى أنه من المرجح أن يكون ميناء إيراني هو مصدر آلاف الأسلحة التي صادرتها البحرية الأميركية في الأشهر الأخيرة في بحر العرب.

ونقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” عن مسودة التقرير الذي أعدته لجنة خبراء في مجلس الأمن الدولي معنية باليمن، أن قوارب خشبية صغيرة ووسائل نقل برية استعملت في محاولات تهريب أسلحة إلى اليمن.

وبحسب التقرير، فإن هذه الأسلحة، المصنوعة في روسيا والصين وإيران، كانت تنقل عبر طرق تؤدي إلى اليمن وحاول الجيش الأميركي منذ سنوات إغلاقها.

ويكشف التقرير أن قوارب نقل الأسلحة مصدرها ميناء جاسك الإيراني على بحر عمان، بحسب ما أظهرت مقابلات مع بعض أطقم القوارب وبيانات من أجهزة ملاحية عثر عليها فيها.

وقالت إيران أمام لجنة الأمم المتحدة إن أسلحتها لم تنقل أو تصدر إلى اليمن، فيما قال متحدث باسم البعثة الإيرانية في الأمم المتحدة إنه لا يستطيع التعليق على الفور، بحسب ما نقلت الصحيفة.

وقالت “وول ستريت جورنال” إن التقرير الذي اطلعت عليه يقدم تفاصيل عن دعم إيران للجماعات المسلحة في جميع أنحاء الشرق الأوسط.

ويشكل تسليم الأسلحة إلى الحوثيين انتهاكا لحظر الأسلحة الذي فرضته الأمم المتحدة على الجماعة المتمردة منذ عام 2015.

وفحصت لجنة الأمم المتحدة شحنتين صادرتهما البحرية الأميركية في عام 2021 وشحنة واحدة صادرتها السعودية في عام 2020، وخلصت اللجنة أن ميناء جاسك هو مصدر هذه الشحنات.

وفي ديسمبر الماضي، ضبطت البحرية الأميركية في مياه الخليج شحنة أسلحة على متن سفينة صيد مصدرها إيران ويُعتقد أنّها كانت في طريقها إلى المتمردين الحوثيين في اليمن الغارق في الحرب.

وتتألف الشحنة بحسب بيان الأسطول الخامس الأميركي، من نحو 1400 رشاش من طراز “ايه كيه-47” وأكثر من 226 ألف طلقة ذخيرة. وقد جرت العملية في شمال بحر العرب في 20 ديسمبر.

وغالبا ما تتّهم الولايات المتحدة وكذلك السعودية، الداعم الرئيسي للحكومة اليمنية التي تقاتل المتمردين في هذا البلد، بتهريب الأسلحة إلى الحوثيين وهو ما تنفيه طهران التي تؤكد أنّ دعمها لهم سياسي فقط.

ويشهد اليمن منذ منتصف 2014 حربا طاحنة على السلطة بين المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران وقوات الحكومة المعترف بها دوليا والمدعومة من تحالف عسكري بقيادة السعودية منذ بداية عملياته في هذا البلد في 2015.