محاولات عربية لحل أزمة لبنان والخليج

(رويترز) – قال حسام زكي الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية أمس الاثنين إن هناك بعض التقدم نحو حل الأزمة الدبلوماسية بين لبنان ودول الخليج.
وأجرى زكي محادثات في لبنان مع الرئيس اللبناني ورئيس الوزراء ورئيس مجلس النواب لمحاولة تهدئة الخلاف مع السعودية بشأن تصريحات انتقدت دورها في اليمن، قائلا إن استقالة الوزير الذي أدلى بالتصريحات كان من الممكن أن تنزع فتيل الأزمة من البداية.
وقال الرئيس ميشال عون إنه يرحب بأي مبادرة للجامعة العربية لإعادة العلاقات مع السعودية.
وطردت السعودية مبعوث لبنان وحظرت جميع الواردات اللبنانية إلى المملكة واستدعت سفيرها في وقت سابق هذا الشهر، ردا على تصريحات وزير الإعلام جورج قرداحي الذي انحاز إلى الحوثيين المتحالفين مع إيران في اليمن خلال مقابلة أذيعت قبل أسبوعين، وقال إن اليمن يتعرض لعدوان خارجي.
واتخذت البحرين والكويت خطوات مماثلة بينما سحبت الإمارات جميع موظفيها الدبلوماسيين.
وقال قرداحي إنه أدلى بتلك التصريحات قبل أن يصبح وزيرا، ويرفض حتى الآن الدعوات التي تطالبه بالاستقالة.
وقال زكي إن موضوع استقالة قرداحي كان مطروحا خلال اجتماعاته، وإن المسؤولين اللبنانيين الذين التقى بهم كان لديهم “أجواء حريصة على العلاقة مع المملكة ودول الخليج ولا ترى أن الأزمة يجب أن تستمر أكثر من ذلك وتعول على الحس الوطني للوزير المعني”.
وعُين قرداحي وزيرا ضمن فريق السياسي المسيحي البارز سليمان فرنجية أحد حلفاء حزب الله المقربين.
وقال زكي إن لقاءه مع عون كان “صريحا وإيجابيا” وإنه وجد مدخلا لحل الأزمة، لكنه أضاف أن “المسألة ليست بسيطة”.
وأضاف أنه يجب ألا يجري التعامل مع هذه المسألة “باستخفاف”. وأشار إلى وجود “ثقب في الجدار يمكننا العبور منه”.
وقال “مسألة الاستقالة كان يمكن أن تنزع فتيل الأزمة من البداية ولكن استمرت الأمور بالشكل الذي استمرت به”.