أخبار الكويت

جريدة إخبارية إلكترونية يومية

https://www.scmp.com/coronavirus?src=stats_widget

أخبار الكويت

البيئة : تسليم «رحية» لـ «السكنية».. خلال أيام

أعلنت الهيئة العامة للبيئة، أمس الأحد، الإنتهاء من إخلاء موقع (رحية) من الاطارات تمهيدا لتسليمها الى المؤسسة العامة للرعاية السكنية في غضون ايام لتوزيعها على المواطنين منطقة صالحة للسكن في جنوب سعد العبدالله.
وقال وزير النفط ووزير التعليم العالي الدكتور محمد الفارس في تصريح صحفي ان منطقة (رحية) جنوب سعد العبدالله باتت منطقة نظيفة من الإطارات مؤكدا ان ازالتها تمت بجهد كبير وبما يعادل 45 ألف (درب) لنقل تلك الإطارات.
واضاف د.الفارس انه فيما يتعلق بالأعمال التي جرت في منطقة جنوب سعد العبدالله الإسكانية فقد “انتقلنا من مرحلة صعبة جدا فيما يتعلق بالمعوقات وأخذت جهدا كبيرا في النقل سواء من حيث إمكانيات النقل أو خطورة أثره البيئي على المنطقة”.
وأن عملية النقل تكلفت جهد وتكاتف وتعاون عدد كبير من الجهات الحكومية والخاصة على رأسها الهيئة العامة للبيئة التي تعاونت مع وزارة الداخلية والإطفاء والجيش والقطاع النفطي والقطاع الخاص.
وأكد د.الفارس أن موقع الإطارات في منطقة (السالمي) محمي من خلال تسويره بسياج اضافة الى وجود منطقة أمنية مراقبة بالكاميرات لمتابعة الموقع ، كما أن تخزين الإطارات في السالمي مؤقت وان هناك عمليات تقطيع ونقل سواء للسوق المحلي أو التصدير للخارج مبينا أن الطريقة المستخدمة في التخزين تتم وفق مواصفات عالمية توفر الحماية والسلامة الأمنية.

من جهته قال مدير العام للهيئة العامة للبيئة الشيخ عبدالله احمد الحمود الصباح ان الهيئة تخلصت من هذه الاطارات بشكل كامل في غضون ستة اشهر بالتعاون مع ست شركات من القطاع الخاص.
واوضح الشيخ عبدالله الاحمد انه تم طرح امر ازالة الاطارات ونقلها امام مجلس الوزراء في شهر نوفمبر 2019 ومن ثم مخاطبة المجلس البلدي للحصول على الارض لنقل الاطارات على ان تكون الارض قريبة من مصانع اعادة التدوير وتم اختيار منطقة (السالمي) لانها تحتوي على مصنع قريب خاص لاعادة التدوير مبينا ان الهيئة تعمل على وضع خطة واضحة لاستدامة هذه الاعمال لها.
واضاف ان اعادة تدوير المخلفات تشكل هاجسا كبيرا للدول وتسعى الهيئة جاهدة لوضع خارطة طريق للتخلص من الاطارات واعادة تدوير جميع النفايات على اختلاف انواعها في البلاد.
وشكر جميع القطاعات التي ساهمت في انجاز هذا الامر مبينا ان الهيئة تمكنت بفضل تكاتف الجهود مكتملة من الانتهاء من اخلاء المنطقة التي ستسلم بغضون ايام الى الهيئة العامة للرعاية السكنية بعد خروج الآليات منها.
وأكد أن (السالمي) ستتحول الى منطقة كاملة لاعادة التدوير حيث يوجد حاليا مصنع واحد لاعادة التدوير في المنطقة يستوعب ما يقارب 3500 اطار يوميا ما يساهم في تخفيض الاطارات في الدولة مؤكدا سعي الهيئة لايجاد مصنعين اخرين للمساهمة في انتهاء مشكلة الاطارات في البلاد.

وبدوره قال رئيس لجنة شؤون البيئة البرلمانية الدكتور النائب حمد المطر ان اللجنة ا كان لها موقف كبير في هذا الملف مؤكدا انه كان هناك تعاون صادق بين اللجنة البيئية والمدير العام للهيئة العامة للبيئة.
واضاف النائب المطر ان هذه المشكلة البيئية أعاقت أهم مشروع سكني لمدة عقود والآن الدور على الحكومة لإيجاد المصادر المالية لتحقيق حلم الشباب الكويتيين لأن السكن هو المطلب الرئيسي لهم.
من جهته قال رئيس اللجنة النائب فايز الجمهور «هذا الإنجاز تم من دون أي كلفة على الدولة، ولذلك نحتفل اليوم بإزالة كافة المعوقات عن مدينة جنوب سعد العبدالله».من جانبه قال عضو المجلس البلدي حمود العنزي ان اكبر تحد تمت مواجهته خلال السنوات الماضية هو (رحية) وازالة اكبر مقبرة اطارات في العالم، وأن المنطقة اليوم مستعدة للبدء بتنفيذ المشروع الاسكاني المرتقب في جنوب سعد العبدالله مبينا ان هناك حلولا مستدامة في مسألة نقل الاطارات الى السالمي بوجود مصانع لاعادة التدوير.
وأكد انه سيتم تخصيص اراض للمصانع متوقعا انشاء اكثر من مصنع في المرحلة المقبلة لاستيعاب اكبر كمية ممكنة في الاطارات.

واضاف ان المجلس البلدي طرح رؤية للتعامل مع النفايات في الكويت بجميع انواعها كالنفايات الالكترونية والبلاستيكية والانشائية والبلدية.