تحذيرات أممية من كارثة إنسانية في أفغانستان

حذرت الأمم المتحدة، أمس الجمعة، مما وصفته بـ “الكارثة الإنسانية” في أفغانستان، مؤكدة أن الأسوأ لم يأت بعد.
وحسب تصريحات نقلتها رويترز قال طومسون فيري من برنامج الغذاء العالمي في إفادة صحفية: “نخشى أن الأسوأ لم يأت بعد وأن أكبر موجة مجاعة تقترب بسرعة”، مشددا على أن “الوضع يحمل كل بصمات كارثة إنسانية”.
وقالت شابيا مانتو من مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إن أكثر من 250 ألف شخص أجبروا على ترك منازلهم منذ مايو الماضي، لافتا إلى أن 80% منهم من النساء والأطفال.
وأشارت إلى أن كثيرين أفادوا بابتزاز الجماعات المسلحة لهؤلاء اللاجئين، على طول الطريق، واضطرارهم إلى تفادي العبوات الناسفة على الطرق الرئيسية.
قال مسؤول آخر في الأمم المتحدة إن آلاف الأشخاص يندفعون من المناطق الريفية إلى العاصمة كابول وغيرها من المراكز الحضرية بحثًا عن ملاذ.
وقال ينس ليركي، المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية: “إنهم ينامون في العراء، في الحدائق والأماكن العامة”.
ولفت إلى أنهم مشغولون الآن بمحاولة توفير ملاذ لهؤلاء، قائلا: “أحد الشواغل الرئيسية في الوقت الحالي هو ببساطة إيجاد مأوى لهم”.
من ناحيته، دعا وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن، أمس الجمعة، الأطراف في أفغانستان، إلى تكثيف الجهود من أجل التوصل إلى تسوية سياسية ووقف شامل لإطلاق النار.
جاء ذلك في تغريدة عبر حسابه على موقع “تويتر”، غداة انعقاد اجتماع دولي في العاصمة القطرية الدوحة حول عملية السلام في أفغانستان.
وقال عبد الرحمن: “ندعو جميع الأطراف المشاركة على اتخاذ خطوات أكثر نحو بناء الثقة وتكثيف الجهود، من أجل التوصل إلى تسوية سياسية ووقف شامل لإطلاق النار في أسرع وقت ممكن”.