أخبار الكويت

جريدة إخبارية إلكترونية يومية

https://www.scmp.com/coronavirus?src=stats_widget

أهم الأخبار

«المجموعة العربية»: إخضاع منشآت الاحتلال النووية للرقابة الدولية

طالبت المجموعة العربية في فيينا، أمس الجمعة، بانضمام الاحتلال الإسرائيلي إلى معاهدة عدم الانتشار النووي وإخضاع جميع منشآته النووية للرقابة الدولية معربة عن قلقها البالغ إزاء القدرات النووية الإسرائيلية الخارجة بكاملها عن منظومة المعاهدة.
جاء ذلك في كلمة ألقاها رئيس المجموعة العربية في فيينا سفير تونس لدى النمسا وممثلها الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا محمد المزغني خلال أعمال مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي يختتم أعماله اليوم.
وقال السفير المزغني في كلمته إن “مؤتمر مراجعة عدم الانتشار النووي لعام 2010 أكد في وثيقته الختامية على أهمية انضمام إسرائيل إلى المعاهدة” مشددا على ضرورة المبادرة بعملية تؤدي إلى تنفيذ قرار عام 1995 الخاص بالشرق الأوسط.
وأضاف أن مؤتمر عام 2010 قرر ضمن أمور أخرى دعوة الأمين العام للأمم المتحدة والدول الراعية لقرار 1995 بالتشاور مع دول المنطقة إلى عقد مؤتمر عام 2012 بشأن إنشاء المنطقة الخالية من الأسلحة النووية وجميع أسلحة الدمار الشامل لا سيما في الشرق الأوسط.
وأعربت المجموعة العربية عن أسفها إزاء عدم انعقاد المؤتمر في عام 2012 وفشل الأطراف الراعية في تنفيذ الولاية الصادرة لها بمقتضى مؤتمر مراجعة عام 2010 مطالبة المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته والوفاء بالتزاماته بإخلاء العالم من الأسلحة النووية وغيرها من أسلحة الدمار الشامل لا سيما في الشرق الأوسط.
وأشار بيان المجموعة العربية إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يزعم أنه لا يمكننا إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط دون شرط تحقيق السلام الشامل في المنطقة في حين أن الاحتلال الإسرائيلي يعمل بالتزامن ودون هوادة على تقويض جهود السلام.
وفي هذا السياق حذرت المجموعة العربية من استمرار فشل الجهود الدولية في تنفيذ قرار 1995 الخاص بالشرق الأوسط مذكرة بأن القرار الذي تم على أساسه التمديد اللانهائي لمعاهدة عدم الانتشار النووي يبقى نافذا إلى حين تحقيق أهدافه وغاياته.
وأكدت المجموعة العربية في بيانها أن كل المبادرات الهادفة لإنشاء منطقة خالية من أسلحة نووية في الشرق الأوسط تخدم جهود السلام لا سيما مؤتمر إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية وغيرها من أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط والذي عقدت دورته الأولى في نيويورك في نوفمبر 2019 .
وأعربت المجموعة عن أسفها لأن بعض الدول الأعضاء في الوكالة ومن بينها دول نووية “لا تزال تناقض مواقفها المعلنة وتغض الطرف” خاصة خلال مداولات المؤتمر العام ومجلس المحافظين عن مبدأ عالمية المعاهدة عندما يتعلق الأمر بالقدرات النووية للاحتلال الإسرائيلي ووجود منشآت نووية غير خاضعة لاتفاقية الضمانات الشاملة للوكالة ما يؤكد ازدواجية المعايير في التعامل مع هذه المسألة.
وطالبت المجموعة العربية في فيينا في ختام بيانها بالإبقاء على موضوع القدرات النووية للاحتلال الإسرائيلي قيد التداول ضمن أجهزة صنع السياسات في الوكالة.