باحثو معهد دسمان للسكري يحثون أصحاب القرار في جميع أنحاء العالم على تسريع عملية التطعيم

تمكن فريق من العلماء من معهد دسمان للسكري بدعم من مؤسسة الكويت للتقدم العلمي وبالتعاون مع جامعة الكويت ووزارة الصحة من نشر دراسة مهمة تبين امكانية حدوث (اندماج) بين سلالتين مختلفتين من فايروس كورونا المستجد، مما ينتج فايروس اكثر عدوى وقد يسبب اعراض اشد. الدراسة اعتمدت على تحليل اكثر من ٢٠٠٠ شفرة جينية بفايروس كورونا حول العالم ووجدت مؤشرات قوية على حدوث ذلك الاندماج في امريكا الشمالية وهو ما تم تأكيده فعليا في كاليفورنيا فبراير ٢٠٢١ مع العلم بأن دراستنا قد تم نشرها كمسودة في نوفمبر ٢٠٢٠.

ركزت الترجيحات في البداية على الاختلافات في الأعراق وفصيلة الدم والجنس والتاريخ الطبي وما إلى ذلك، إلا أن فريق بحثي بقيادة البروفيسور فهد الملا، الرئيس التنفيذي لقطاع الأبحاث في معهد دسمان للسكري، والذي أنشأته مؤسسة الكويت للتقدم العلمي، كان لديه نظرية مختلفة. لقد استنتجوا أن السر في الواقع يكمن في الفيروس نفسه وهذا هو السبب في أنهم بدأوا في النظر إلى بداية انتشار الوباء في أوائل عام ٢٠٢٠. وقاموا بتحليل التسلسلات الفيروسية من الكويت والتسلسلات الأخرى التي تم مشاركتها من قبل العديد من المجموعات البحثية من أجزاء مختلفة من العالم. حدد الباحثون في المعهد عمليات جديدة تسمح لأجزاء ​​كورونا المختلفة بالتجمع معًا وتوليد فيروسات أشد عدوى.

وتمكن فريق قسم علم الجينوم والمعلوماتية الحيوية من إثبات أن سلالات أو متغيرات مختلفة من فيروس كورونا SARS-CoV-2 تصيب وتجتمع جينوماتها في مريض واحد. وهذا يعني أنه بدلاً من طفرة واحدة من الفيروس، قد تحدث طفرات متعددة مندمجة معاً. ويمكن أن تؤدي عملية “الاندماج” هذه إلى سلالات فيروسية أكثر خطورة يمكن أن تنتشر بشكل أسرع وتؤدي إلى تفاقم أعراض COVID-19، وتم الكشف عن حالات “الاندماج” هذه فقط في عينات المرضى في أوروبا وأمريكا الشمالية، ولكن ليس في بقية القارات. تم إجراء هذا البحث على التسلسلات التي كانت متاحة في أبريل 2020 ولكن عند استخلاص هذه الملاحظات، أدرك الفريق أنها كانت مجرد مسألة وقت قبل أن تبدأ المزيد من السلالات في الظهور من بلدان مختلفة. ولسوء الحظ، كانوا فعلاً على حق، حيث ظهرت سلالات جديدة مندمجة لاحقًا في جنوب إفريقيا والبرازيل وتعصف الآن بالهند. وقد تم قبول هذه الدراسة في مجلة PLOS ONE .