أخبار الكويت

جريدة إخبارية إلكترونية يومية

https://www.scmp.com/coronavirus?src=stats_widget

إقتصاد وأعمال

«بوينج» تسدد غرامات بملايين الدولارات لإدارة الطيران الأمريكية عن عيوب «ماكس 737»

قالت إدارة الطيران الاتحادية الأمريكية إن “شركة بوينج ستسدد ما لا يقل عن 17 مليون دولار كغرامات، إضافة إلى ضرورة تنفيذها عديدا من الإجراءات التصحيحية لتحسين مراقبة الجودة في صناعة طائرات ماكس 737”.
ووفقا لـ”الألمانية”، ذكرت صحيفة “سياتل تايمز” أنه على الرغم من أن هذه الغرامة هي الأكبر التي يتم فرضها خلال بضعة أعوام، إلا أنها صغيرة نسبيا بالنسبة إلى “بوينج”.
ويضع القانون الاتحادي الحد الأقصى للغرامة التي يمكن أن تفرضها إدارة الطيران الاتحادية بنحو 30 ألف دولار لكل طائرة معيبة يتم تسليمها.
وأضافت الصحيفة أن “الأكثر ضررا هو أن إجراء إدارة الطيران الاتحادية يضيف علامة سوداء أخرى إلى ما تم الكشف عنه أخيرا بشأن أوجه القصور الخطيرة في مراقبة الجودة في خط إنتاج “بوينج”.
وأكدت أنه يضر بسمعة الشركة المصنعة للطائرات، التي تلطخت بالفعل بسبب أخطاء التصميم التي أدت إلى حادثين قاتلين لطائرتين من طراز 737 ماكس.
وكان الكونجرس الأمريكي طالب الأسبوع الماضي فقط بفتح تحقيق في انخفاض مستوى الجودة المستمر. وقالت “بوينج” في بيان أمس الأول “نأخذ على عاتقنا تنفيذ جميع المتطلبات التنظيمية على محمل الجد”.
وأمرت سلطة الطيران المدني الأمريكية عملاق صناعة الطائرات بفحص كل طائراته من طرازات 737 “الكلاسيكية”، أي التي تنتمي إلى الجيل القديم، وذلك بعد تحطم طائرة من هذا الطراز قبالة إندونيسيا في كانون الثاني (يناير) في كارثة أودت بحياة 62 شخصا.
ووفقا لوثيقة صادرة عن إدارة الطيران الفيدرالية “إف أيه أيه” اطلعت عليها “الفرنسية”، منتصف الشهر الجاري، يتعين على “بوينج” أن تخضع لهذا الفحص الفني كل طائراتها من طرازات 737-300 و737-400 و737-500، وعددها الإجمالي 143 طائرة.
وبحسب الوثيقة، فإن مشكلة محتملة في أحد الكابلات لا يرصدها الكمبيوتر المسؤول عن التحكم الآلي في عملية ضخ الوقود اللازم لدفع الطائرة “يمكن أن تؤدي إلى فقدان السيطرة على الطائرة”.
وكان تقرير أولي نشرته وكالة سلامة النقل الإندونيسية في (فبراير) أشار إلى رصد “خلل” في عمل الكمبيوتر، مع تأكيده في الوقت عينه أن سبب تحطم الطائرة لا يزال غير واضح.
وقالت إدارة الطيران الفيدرالية الأمريكية “إنه في الوقت الحالي، تظهر البيانات الأولية من التحقيق الجاري في الحادث أنه من غير المرجح أن يكون الحادث ناتجا عن عطل كامن في هذا الكابل”، لكنها في الوقت نفسه تعد هذا الفحص “ضروريا لمعالجة هذا الخطر الذي يمكن أن يكون موجودا أو أن يتطور” في هذه الطائرات المصنعة في الثمانينيات والتسعينيات.
ووفقا للوثيقة فإن هذه المشكلة المحتملة تنحصر في الطرازات القديمة من 737 ولا تشمل طائرات الأجيال الأحدث، بما في ذلك 737 ماكس، الطائرة التي منعت من التحليق طوال 20 شهرا بعد كارثتين جويتين.