الحجرف: مجلس التعاون.. صلب متين

قال الأمين العام لـ (مجلس التعاون لدول الخليج العربية) الدكتور نايف الحجرف ان الذكرى الـ 40 لقيام المجلس تؤكد ثبات مسيرة المجلس على تحقيق تطلعات دوله وشعوبه.
واضاف الحجرف في بيان بمناسبة حلول ذكرى انشاء المجلس أمس الثلاثاء “استذكر بكل اعتزاز وفخر ال25 من مايو من كل عام “ليس كذكرى سنوية لقيام مجلس التعاون ولكن كمحطة خالدة في تاريخ أبناء الخليج حين أشرقت في سماء الخليج شمس التعاون”.
واوضح الحجرف ان نجاح مجلس التعاون في العقود الأربعة الماضية في تعزيز مرجعيته الإقليمية وتفاعله وحضوره الدولي جعل منه شريكا صادقا وموثوقا في ميادين البناء والتنمية والتقدم وتعزيز الأمن والاستقرار حيث تعكس مؤشرات التنمية الشاملة المراكز المتقدمة التي حققتها دوله في مختلف المجالات الأمر الذي يمنحنا جميعا الاعتزاز والفخر”.
وشدد على ان المواطن الخليجي هو محور التنمية الشاملة ومحركها وفقا لتوجيهات وقرارات أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس حفظهم الله ورعاهم وتمكينا للطاقات الخلاقة لإبداعاته وتهيئة للتعامل مع المستقبل ومتطلباته وصونا وحماية لمكتسباته ومنجزاته.
واضاف الحجرف ان “الذكرى الأربعين تأتي بعد اقل من ستة أشهر من قمة (السلطان قابوس والشيخ صباح) والتي احتضنتها محافظة (العلا) في المملكة العربية السعودية في الخامس من يناير الماضي والتي شكلت مخرجاتها انطلاق مرحلة جديدة من مسيرة التعاون”.
ورأى ان دول العالم في حراك سريع ومتسارع لتنفيذ برامجها وخططها للتعامل مع عالم ما بعد جائحة (كورونا) وتأثيرها غير المسبوق على مختلف مناحي الحياة.
واعتبر ان الأمر يحتم على المجلس العمل الجماعي ومحركه الفاعل هو التكامل الاقتصادي والذي يجب أن يكون على قائمة أولويات العمل الخليجي المشترك وليكون العقد الخامس اقتصاديا بأولوياته وبرامجه ومشاريعه وأهدافه.
واكد ان “المجلس بفضل الله ثم بتوجيهات قادته وجهود أبنائه يبقى كيانا راسخا يرتكز على قاعدة صلبة ومتينة ووفيا لمبادئه معتزا بقيمه وخصوصيته ومؤمنا برسالته ومؤتمنا على مستقبل أبنائه وملبيا لطموحاتهم.
واضاف “كما يستمر بتحقيق أهدافه وساعيا لخدمة مصالح دوله ومواطنيه ومخلصا لانتمائه العربي وأمته الإسلامية ومتفاعلا بمسؤولية مع المجتمع الدولي وركيزة أساسية للأمن والاستقرار الإقليمي والعالمي وصوتا للحكمة والعقل والسلام.