حملة عاجلة لإغاثة فلسطين

انطلقت أمس الأربعاء الحملة الاغاثية الشعبية العاجلة لصالح الشعب الفلسطيني ولمدة شهر برعاية وزارة الشؤون الاجتماعية والتنمية المجتمعية وبالتعاون مع وزارة الخارجية الكويتية ومشاركة الجمعيات الخيرية الكويتية.
وقالت الوكيل المساعد للتنمية الاجتماعية في وزارة الشؤون الاجتماعية والتنمية المجتمعية هناء الهاجري في المؤتمر الصحفي للاعلان عن إطلاق الحملة إن الحملة تأتي في اطار التزام دولة الكويت بمناصرة ودعم الأشقاء في فلسطين والوقوف بجانبهم.
وأضافت الهاجري أن الحملة جاءت بتوجيهات من مجلس الوزراء الكويتي بشأن تقديم العون والمساعدة للاشقاء في فلسطين مشيرة إلى أن الحملات التي أطلقت خلال الايام الماضية تزامنا مع الاحداث التي وقعت في القدس وغزة لا تتنافى مع الحملة الجديدة “فهي تقع ضمن الجهود ذاتها وستنضم إليها”.
وبينت أن حملات التبرع لفلسطين مستمرة على مدار العام وهي مشاريع خيرية دائمة.
وأضافت أنه انطلاقا من واجب الاخوة والدور الانساني والالتزام بتلك الواجبات وبعد التنسيق مع وزارة الخارجية الكويتية فإن الإعلان عن إطلاق الحملة جاء بحضور مساعد وزير الخارجية لشؤون التنمية والتعاون الدولي ناصر الصبيح والسفير الفلسطيني لدى البلاد رامي طهبوب.
من جانبه أعرب مساعد وزير الخارجية لشؤون التنمية والتعاون الدولي ناصر الصبيح خلال المؤتمر عن الفخر والاعتزاز بنصرة أهلنا في فلسطين مبينا أن هذا ليس بجديد على حكومة الكويت أو منظمات المجتمع المدني لإغاثة الشعوب وأن هذا الموقف مبدئي وثابت في السياسة العامة للكويت.
وأضاف الصبيح أن هذا الموقف وهذه الحملة هي موقف مبدئي يعكس مشاعر الكويتيين تجاه اخوانهم الفلسطينيين مؤكدا أن الكويت اتخذت موقفا منذ اللحظات الاولى للعدوان الاسرائيلي يليق بهذه الانتفاضة الكريمة من قبل الشعب الفلسطيني سواء في القدس أو بقية الاراضي الفلسطينية.
وكشف الصبيح عن توجه وزير الخارجية ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الكويتي الشيخ الدكتور أحمد ناصر المحمد الصباح اليوم إلى نيويورك للمشاركة في الاجتماع الوزاري لمناقشة القضية الفلسطينية أملا بأن يكون هناك موقف دولي داعم للقضية الفلسطينية.
وأشار الى أن دور وزارة الخارجية في هذه الحملة ينحصر في الاشراف والرقابة على التحويلات المالية خارج دولة الكويت وذلك من منطلق الحرص لتحصين الجمعيات الكويتية المانحة من أي اتهامات قد تأتي من اطراف خارجية بأن هذه الاموال يتم استغلالها بشكل سيئ.
وأوضح أن دور الوزارة يتم من خلاله تحديد الجهات الاجنبية التي يمكن للجمعيات الكويتية التعامل معها بسبب أن الخارجية تقوم بفحص وتمحيص هذه الجهات وأن تكون مستقبلة للدعم الانساني الكويتي سواء بشكل اغاثي أو تنموي.
وأكد أن وزارة الخارجية حرصت بالتنسيق مع وزارة الشؤون الاجتماعية للعمل على الدعوة لحملة شعبية من خلال الجمعيات الخيرية تلبية للموقف الرسمي لدولة الكويت في نصرة أهلنا في فلسطين.
وقال الصبيح “إن مجلس الوزراء سبق وأعلن عن دعم دوائي لاهلنا واخواننا في فلسطين ونأمل أن يكون مردود هذه الحملة الشعبية التي أطلقناها عاليا وفزعة الاقصى نأمل أن تكون فزعة تليق بشهامة أهل الكويت وتليق بثبات وصمود أهلنا في فلسطين”.