قنصل الكويت في أربيل: نحرص على تقديم المساعدات للنازحين بكردستان العراق

كونا – أكد القنصل العام لدولة الكويت في اربيل الدكتور عمر الكندري اليوم الاثنين حرص بلاده على الاستمرار في تقديم المساعدات الانسانية للنازحين واللاجئين في اقليم كردستان العراق.

وقال الكندري عقب لقائه برئيس واعضاء مؤسسة البارزاني الخيرية انه بحث خلال اللقاء السبل الكفيلة بمواصلة واستمرار تقديم المساعدات الانسانية المختلفة والمتنوعة للنازحين واللاجئين في المخيمات وخارجها في وقت عزفت المنظمات الانسانية الدولية عن تقديم المساعدات لكن دولة الكويت استمرت على نهجها الانساني ضمن حملة الكويت بجانبكم للوقوف مع الشعب العراقي.

واضاف ان المنظمات والمؤسسات الانسانية الكويتية لها مشاريع انسانية طموحة لمساعدة تلك الشرائح حيث باشرت الامانة العامة للاوقاف وبإشراف القنصلية بتوزيع 65 طنا من المواد الغذائية على النازحين واللاجئين ضمن مشروع افطار الصائم في عدد من المدن بالاقليم كما تنفذ الجمعية الكويتية للاغاثة مشروعا من خلال توزيع 150 طنا من المواد الغذائية على النازحين واللاجئين في عدد من المحافظات.

واشار الى انه خلال هذه السنة تم اعتماد آليات وطرق جديدة في عملية توزيع السلات الغذائية بالتنسيق مع الشركاء المحليين وتعتمد على ايصال المساعدات الى منازل المستفيدين من المشروع وذلك بسبب الاجراءات المتبعة لمواجهة فيروس (كورونا المستجد – كوفيد 19).

واضاف ان مشروع افطار الصائم اصبح تقليدا سنويا تحرص على تنفيذه مختلف المؤسسات والهيئات الحكومية في دولة الكويت مؤكدا انه يأتي تجسيدا للدور الانساني الذي انتهجته دولة الكويت وتنفيذا لتوجيهات حضرة صاحب السمو امير البلاد الشيخ نواف الاحمد الجابر الصباح بالوقوف مع الشعب العراقي واستكمالا لمسيرة العمل الانساني لسمو الامير الراحل الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح الذي اطلق حملة (الكويت بجانبكم) للوقوف مع الشعب العراقي قبل عدة سنوات وجرى خلالها تنفيذ العديد من برامجها في اقليم كردستان بعد ان اصبح وجهة لملايين النازحين واللاجئين الباحثين عن الملاذ الامن من ممارسات ما يسمى تنظيم الدولة الاسلامية (داعش).

واشار الى ان المستفيدين من المشروع هم النازحون في الاقليم اضافة الى المحتاجين في العديد من المدن والمحافظات مثل السليمانية واربيل اضافة الى الموصل ومدن وقصبات اخرى من خلال تقديم السلات الغذائية.

وبدوره تقدم رئيس مؤسسة البارزاني الخيرية موسى احمد بالشكر والتقدير لدولة الكويت على تقديم المساعدات الانسانية المختلفة في جميع المجالات في العديد من المناسبات.

واشار الى ان دولة الكويت كانت ولاتزال سباقة في تقديم مختلف المعونات الانسانية للنازحين واللاجئين في الاقليم اضافة الى المعوزين من السكان المحليين لافتا ان المساعدات المقدمة من قبل دولة الكويت ساهمت بشكل كبير في تخفيف معاناة النازحين واللاجئين وكذلك خففت من اعباء المؤسسات الحكومية والمنظمات الانسانية.

وأوضح ان دولة الكويت واصلت تقديم المعونات الانسانية للنازحين واللاجئين في الاقليم في وقت عزفت العديد من المنظمات الانسانية عن تقديم المعونات بحجة انتهاء الحرب على (داعش) في حين ان اعدادا كبيرة من النازحين لايزالون لم يعودوا الى منازلهم.

ومنذ منتصف عام 2015 تسعى الكويت للوقوف الى جانب النازحين العراقيين في اقليم كردستان الذي كان له النصيب الاكبر في استقبال موجات النزوح بعد سيطرة تنظيم داعش الارهابي على مساحات واسعة من العراق.

ولم تدخر القيادة الانسانية للكويت جهدا في سبيل الوقوف مع النازحين من خلال تقديم شتى انواع الدعم لاقليم كردستان العراق من اجل تخطي تلك المحنة انطلاقا من العلاقات الاخوية التي تجمع بينهما ولكون الكويت مركزا للعمل الانساني العالمي.

وجاءت هذه الجهود الاغاثية في اطار حملة (الكويت بجانبكم) التي شملت انشطتها في اقليم كردستان انشاء مخيمات للايواء وتوفير الماء والغذاء وانشاء مراكز صحية وجسر جوي اغاثي وكفالة ايتام وتوزيع قسائم غذائية وتوزيع اغطية ومفروشات وتوزيع مدافئ نفطية وتوزيع وقود للتدفئة فضلا عن تفقد المرضى النازحين وتوزيع كسوة وملابس ومعالجة الجرحى المدنيين وبناء المدارس الكرفانية وحفر ابار مياه وتقديم اطنان من الادوية وتوفير سيارات اسعاف بالاضافة الى بناء جناح طبي في مستشفى الطوارئ في اربيل.